<div>____________________
<div class="explanation"> وسلم: " من استعمل رجلا من عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين " (١).
وأما ثانيا: فلأن التحاكم إلى سلطان الجور ودفع الأموال إليه والصلاة خلفه... تشييد لحكومته وتقوية لسلطانه، وحينئذ يتمكن من الظلم والاستمرار في غضب الحق من أهله.
وأما قوله: " وأهل السنة يقولون: ينبغي أن يولى الأصلح للولاية إذا أمكن، إما وجوبا عند أكثرهم وإما استحبابا عند بعضهم، وإن من عدل عن الأصلح مع قدرته لهواه فهو ظالم، ومن كان عاجزا عن تولية الأصلح مع محبته لذلك فهو معذور. ويقولون: من تولى فإنه يستعان به على طاعة الله بحسب الإمكان، ولا يعان إلا على طاعة الله ولا يستعان به على معصية الله، ولا يعان على معصية الله تعالى ".
فيقال له: إن كان المراد من " الولاية " هو " الإمامة " فليس أمر الإمامة بيد الخلق فيولوا الأصلح لها دون الصالح وغيره، بل هي كالنبوة: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/0/28" target="_blank" title="سورة القصص: 28">﴿وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة﴾</a> (2) وعلى الأمة - وجوبا - الانقياد له كما ينقادون للنبي صلى الله عليه وآله وسلم. وإن كان المراد منها " الإمارة " و" السلطنة " الفعلية، بمعنى التمكن له، فليس بواجب ولا مستحب، بل حرام قطعا، لأن ذلك من شؤون الإمام المنصوب من قبل الله ورسوله.
وبالجملة، فإن " الإمامة " هي " الخلافة " و" النيابة " عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و" الإمام " هو من يقوم مقام النبي وينوب عنه،</div>
Shafi 53