37

Sharhin Masabih al-Sunna

شرح المصابيح لابن الملك

Bincike

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Mai Buga Littafi

إدارة الثقافة الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Nau'ikan

قال المصنف رحمة الله تعالى عليه: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الحمد لله": إنما ابتدأ بذلك لقوله ﷺ: "كلٌّ أمر ذي بال لا يُبدَأ باسم الله"، وفي رواية: "بالحمد الله، فهو أبتر" (١)؛ أي: أقطع. و(الحمد): عبارة عن ثناءٍ باللسان أعمَّ من أن يكون في مقابلة نعمةٍ أو لا، بشرط أن يكون للمحمود في تحصيل ما يُحمَد عليه نوع اختيار. و(المدح): هو الحمد، لكنه أعمُّ من أن يكون للممدوح فيه نوعُ اختيار أم لا. و(الشكر): عبارة عن ثناء في مقابلة النعمة أعمَّ من أن يكون باللسان أو بغيره. (الله): اسم للمعبود بالحق. "وسلام"؛ أي: سلام من الله تعالى واقعٌ أو نازلٌ "على عباده الذين اصطفى"؛ أي: اصطفاهم الله واختارهم من الأنبياء والملائكة والأولياء ومتابعيهم. وهذا الحمد من المصنف، كما عَلَّم الله تعالى رسولَهُ في كتابه العزيز بقولى: ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى﴾، وتعليمٌ منه لأمته أيضًا، وتوفيقٌ لهم على رعاية هذا الأدب أمامَ كلّ كلام يفتتحون به. "والصلاة" وهي من الله على النبي ﵇: التشريف ورفع الدرجة، ومن الملائكة: الاستغفارُ له والثناء عليه، ومن المؤمنين الدعاءُ له وزيادةُ رفع الدرجة. "الدائمة"؛ أي: الغير المنقطعة بتتابع أمثالها.

(١) رواه ابن ماجه (١٨٩٤)، والخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (٢/ ٦٩ - ٧٠)، من حديث أبي هريرة ﵁، بلفظ: "أقطع".

1 / 5