231

Sharhin Masabih al-Sunna

شرح المصابيح لابن الملك

Editsa

لجنة مختصة من المحققين بإشراف

Mai Buga Littafi

إدارة الثقافة الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Nau'ikan

دَمِها؛ لأنَّهُ أوَّلُ مَنْ سَنَّ القَتْلَ"، رواه ابن مَسْعُود ﵁.
"وعن ابن مسعود أنَّه قال: قال رسول الله ﷺ لا تُقتَلُ نفسٌ ظلمًا": نصب على التمييز.
"إلا كان على ابن آدم الأول": صفة لـ (ابن)، وهو قابيل، قَتلَ أخاه هابيل.
"كِفْل"؛ أي: نصيب.
"من دمها"؛ أي: دم النفس؛ يعني: كلُّ قتل باطل يجري بعد قابيل إلى نفخة الصُّور يكون لقابيل نصيبٌ من ذلك الإثم؛ "لأنه أولُ مَن سَنَّ القتلَ".
* * *
مِنَ الحِسَان:
١٦١ - عن أبي الدَّرداء ﵁ قال: قال رسولُ ﷺ: "مَنْ سَلَكَ طَريقًا يطلُبُ فيهِ عِلْمًا سَلَكَ الله به طَريقًا من طُرُق الجنَّةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضَعُ أجنحتَها رِضًا لطالبِ العِلْم، وإنَّ العالمَ ليَستغفرُ لهُ مَنْ في السَّماواتِ وَمَنْ في الأَرضِ، والحِيْتانُ في جَوْفِ الماء وإنَّ فَضْلَ العالم على العابدِ كفضْلِ القمَرِ ليلةَ البَدرِ على سائرِ الكواكِبِ، وإِنَّ العُلَماء وَرثَةُ الأنبياءَ، وإِنَّ الأنبياء لم يوَرِّثوا دِيْنارًا ولا دِرهمًا، وإنَّما ورَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أخذَ بحظٍّ وافِرٍ".
"من الحسان":
" عن أبي الدرداء أنَّه قال: قال رسول الله ﷺ: مَن سلكَ طريقًا يطلب فيه علمًا سلك الله به طريقًا"؛ أي: أذهبه الله تعالى بسبب طلب العلم في طريق "من طرق الجنة" حتى يوصلَه إليها، وفيه: إشارة إلى أن طرق الجنة كثيرة؛ فكلُّ عملٍ صالحٍ طريقٌ من طرقها، وطلبُ العلم أقربُ طريق إليها وأعظم.

1 / 201