يعني السيف.
فإذا كان اسم الصحبة يقع بين المؤمن والكافر، وبين العاقل وبين (1) البهيمة، وبين الحيوان والجماد، فأي حجة لصاحبك؟!
وأما قولك: أنه قال " لا تحزن " فإنه (2) وبال عليه، ومنقصة (3) ودليل على خطئه، لأن قوله: " لا تحزن " نهي، وصورة النهي قول القائل: (لا تفعل).
فلا يخلو [أن يكون] (4) الحزن وقع (5) من أبي بكر [على أحد وجهين: إما] (6) طاعة أو معصية، فإن كان طاعة فالنبي لا ينهى [عنها، فدل على أنه] (7) معصية. [فإن انتهى وإلا فقد شهدت الآية بعصيانه بدليل أنه نهاه] (8).
وأما قولك أنه قال له: (إن الله معنا) فإن النبي صلى الله عليه وآله أخبر (9) أن الله معه خاصة، وعبر عن نفسه بلفظ الجمع [فقال: " معنا " كما عبر الله تعالى عن نفسه بلفظ الجمع] (10) فقال: (إنا نحن نزلنا الذكر
Shafi 28