Sharhin Ma Bayan Tabi'a

Averroes d. 595 AH
51

Sharhin Ma Bayan Tabi'a

شرح ما بعد الطبيعة

Nau'ikan

Falsafa

قال ارسطو فاما المحققون للاقاويل فمنهم من يجعل الانواع من المضاف ولا يرون ان شيئا بنفسه يكون جنسا ومنهم من يقول بالانسان الثالث وهم يرفعون بالوحدة الاقاويل التى فى الانواع وخاصة التى يرى القائلون بالانواع انها هذه ويلزم من ذلك الا تكون الاثنينية متقدمة على العدد وهذا ايضا فمضاف الى شىء ثم هو يقال على نفسه وسائر ما قال به قوم من الاراء فى الصور وزلوا فيه من قبل المبادى التفسير يقول ان المحققين من الحكماء هم الذين يرون ان الانواع من المضاف وانها امور ليست موجودة بذاتها اذ كان بينا من امر المضاف انه انما يقال بالاضافة الى شىء وانه اذا ارتفع الذى يضاف اليه ارتفع فاما ان الانواع من المضاف فهو بين من حدودها وذلك ان النوع هو اخص كليين يليق ان يجاب به فى جواب ما هو الشىء كما قيل فى صناعة المنطق وقوله ومنهم من يقول بالانسان الثالث يريد ان منهم من كان يقول انه كما يلزم ان يوجد للانسان المحسوس انسان معقول كذلك يلزم ان يوجد للانسان المعقول من حيث هو موجود فى النفس انسان ثالث معقول وقوله ويرفعون بالوحدة الاقاويل التى فى الانواع وخاصة التى يرى القائلون بالانواع انها هذه يريد وهم يرفعون بوضعهم الصور واحدة بالعدد حدود الانواع لان الواحد بالعدد لا يحمل على كثيرين والنوع هو معنى واحد بالصورة ولذلك قيل فى حده انه الكلى المحمول على كثيرين من طريق ما هو واكثر ما يلزم هذا من يقول ان طبيعة الانواع المفارقة هى طبيعة المحسوسات بعينها وقوله ويلزم من ذلك الا تكون الاثنينية متقدمة على العدد يريد انه اذا كانت الاجناس والانواع امورا قائمة بذاتها انه يلزم ان تكون متقدمة على الاسطقسات التى منها تركبت الاشياء الداخلة تحت ذلك الجنس لان المعقول العام يكون متقدما بالسببية والزمان على الشىء الذى تحته فيكون الاثنان الذى منه يتركب العدد متاخرا عن العدد والمركبات من الاسطقسات الاربعة اعنى الاجسام المتشابهة الاجزاء متقدمة على الاسطقسات الاربعة وقوله وهذا مضاف الى شىء يريد وكيف يكون العدد متقدما على الاثنينية والاثنينية موجودة بذاتها والعدد من المضاف وقوله ويكون هو يقال على نفسه يريد ان العدد اذا وضع مفارقا وكان ابدا مقولا على غيره لزم ان يقال على نفسه وذلك مستحيل وقوله وسائر ما قال به قوم من الاراء فى الصور وزلوا فيه من قبل المبادى يريد وتلزم هذه المحالات جميع الاراء التى قال بها جميع من ادخل الصور وزلوا فى ذلك من قبل فحصهم عن المبادى

Shafi 118