190

Sharhin Ma Bayan Tabi'a

شرح ما بعد الطبيعة

Nau'ikan

Falsafa

قال ارسطاطاليس ولاكن على حال فلنتكلم فى العرض على قدر ما يمكن ما طبعه ولاى علة هو فخليق ان يتبين مع هذا القول لم ليس له علم ثابت فاذ فى الاشياء التى هى ما هى ابدا على حال واحدة وهى بالضرورة ايضا لا التى تقال بالقهر بل التى تقال على الاشياء التى لا يمكن ان تكون بنوع اخر ومنها ما ليس هو بالضرورة ولا ابدا بل اكثر ذلك فهذا ابتداء وهذه هى علة انية العرض فان الذى هو لا ابدا ولا اكثر ذلك نسميه انه عرض مثل المطر ان كان عند طلوع الشعرى فان ذلك عرض يكون ولا يكون ابدا ولا اكثر ذلك وعرض ان يكون الانسان ابيض لا كن لا يكون ذلك ابدا ولا اكثر ذلك والبناء المتطبب يعالج ليس بانه بناء بل عرض للبناء ان يكون متطببا وعلاجه بانه متطبب والطباخ يمكن ان يكون ويهيئ طعاما نافعا ولاكن ليس ذلك من علم الطباخ ولذلك يقال انه عرض ذلك فعلى هذه الحال ربما كانت القوى الفاعلة اخر وليس لهذه الاشياء مهنة ما ولا قوة محدودة فان التى هى او تكون بنوع العرض فعلتها ايضا بنوع العرض فاذ ليس جميع الاشياء باضطرار وابدا بانها او بانها تكون بل اكثرها اكثر ذلك فمضطر ان يكون الذى بنوع العرض مثل الابيض فانه ليس هو ابدا موسقوس ولا اكثر ذلك واذ قد يكون فى وقت ما هو بنوع العرض والا فسيكون جميع الاشياء باضطرار وسيكون للعرض علة اخرى غير اكثر ذلك الامكان بنوع اخر وينبغى ان يوخذ ذلك اولا ان لم يكن شىء اخر غيره ناقص من اليونانى الابتداء الذى هو لها ابدا فسنفحص عن هذه من بعد التفسير يقول وان كان ما بالعرض لا يحيط به معرفة فلنتكلم فيه بقدر ما يمكن فى طبيعته ونعرف العلة التى من اجلها وجد فانه خليق ان يبين من ذلك لم كان ليس يحيط به معرفة ولا تفحص صناعة عن علته ثم شرع يتكلم فيه فقال فاذ فى الاشياء التى هى ما هى ابدا على حال واحدة وهى بالضرورة ايضا لا الضرورة التى تقال بالقهر بل التى تقال على الاشياء التى لا يمكن ان تكون بنوع اخر يريد واذ قد يوجد فى الاشياء ما هو ابدا على حال واحدة وهو الذى هو بالضرورة واعنى بالضرورة لا الضرورة التى تقال على القهر بل التى تقال على الاشياء التى لا يمكن ان توجد بنوع اخر غير الذى هو عليه ثم قال ومنها ما ليس هو بالضرورة ولا ابدا بل اكثر ذلك فهو ابتداء وهذه هى علة انية العرض يريد واذ كانت الاشياء منها ما هى ضرورية الوجود ومنها ما وجودها فى الاكثر من الزمان فهذا الجنس هو علة ما بالعرض وذلك انه اذا لم يحدث فى الاكثر ما شانه ان يحدث على الاكثر حدث ما بالعرض ولذلك لو كانت الامور كلها ضرورية لم يكن هاهنا ما بالعرض ولما اخبر ان علة ما بالعرض هو ان توجد هاهنا امور اكثرية لانه اذا وجدت اكثرية لزم ضرورة ان توجد اقلية قال فان الذى هو لا ابدا ولا اكثر ذلك نسميه انه عرض مثل المطر ان كان عند طلوع الشعرى فان ذلك عرض اذ لا يكون ابدا ولا اكثر ذلك˹ وانما قال ذلك لان الذى يلزم عن طلوع الشعرى بالذات هو انقطاع المطر فلو كان ذلك ضروريا لم يوجد عنها مطر فى الاقل من اوقات طلوعها ولذلك من لا يسلم وجود ما بالعرض يلزمه ان تكون الاشياء الحادثة كلها ضرورية الحدوث ثم قال وعرض ان يكون الانسان ابيض ولاكن لا يكون ذلك ابدا ولا اكثر ذلك يريد ومن قبل هذه الطبيعة عرض للانسان ان يكون ابيض وان لا يكون وان يكون الابيض اشياء كثيرة غير متناهية مثل ان يكون موسقارا وبناء واشياء لا نهاية لها وقوله والبناء المتطبب يعالج ليس بانه بناء بل عرض للبناء ان يكون متطببا وعلاجه بانه متطبب يريد ومثال ذلك البناء يعرض له ان يكون طبيبا لانه ليس يعالج بما هو بناء بل بما عرض للبناء ان يكون طبيبا وكذلك الطباخ يمكن ان يصنع طعاما نافعا ولكن ليس ذلك من فعل الطباخ الا بالعرض والذى يصنع الطعام النافع بما هو نافع هو الطبيب واما الطباخ فانما يصنع اللذيذ بما هو لذيذ فقد يتفق ان يكون فى بعض اللذيذ الذى يصنعه شيئا نافعا وقوله فعلى هذه الحال ربما كانت القوى الفاعلة اخر يريد فعلى هذه الجهة ربما وجدت للقوى الفاعلة والمهن افعال اخر غير الافعال التى من اجلها كانت وقوله وليس لهذه الاشياء مهنة ولا قوة محدودة فان التى هى او تكون بنوع العرض فعلتها ايضا بنوع العرض يريد وليس لهذه الاشياء التى بالعرض صناعة فاعلة ولا قوة محدودة اى طبيعة تصدر عنها هذه الاشياء فان الاشياء التى حدوثها بالعرض عللها ايضا بالعرض اعنى اى علة اتفقت بل علل لا نهاية لها وقوله واذ ليس جميع الاشياء باضطرار وابدا بانها او بانها تكون بل اكثرها اكثر ذلك فمضطر ان يكون الذى بنوع العرض مثل الابيض فانه ليس هو ابدا موسقوس ولا اكثر ذلك يريد واذا كان من الظاهر انه ليس جميع الاشياء تكون باضطرار بل اكثرها انما تكون فى الاكثر فباضطرار ان يكون الذى بالعرض هى الامور الاقلية التى من قبلها صارت الاكثرية غير ضرورية والا صارت الامور كلها ضرورية وهذه مثل كون الابيض موسقوس اعنى ان يعرض للذى هو ابيض او اسود ان يكون موسقوس فان هذا ليس هو باضطرار ولا امر اكثرى وقوله واذ قد يكون فى وقت ما ما هو بنوع العرض والا فسيكون جميع الاشياء باضطرار وسيكون للعرض علة اخرى غير اكثر ذلك الامكان بنوع اخر يريد وان لم يكن ما بالعرض موجودا فستكون جميع الاشياء موجودة باضطرار وسيكون لما بالعرض علة غير علة الممكن الا كثرى وانما قال ذلك لان علة ما بالعرض هى علة الممكن الاكثرى اذا لم يوجد عنها الفعل الذى لها بالطبع بل فعل اخر على ما تبين فى السماع وقوله وينبغى ان يوخذ ذلك اولا ان لم يكن شىء اخر غيره يريد وينبغى ان يوخذ ان علة ما بالعرض هى علل الامور الاكثرية اذ لبس يوجد هاهنا علة اخرى يمكن ان توخذ علة لما بالعرض غيرها

Shafi 726