قال ارسطو يقال الجنس اما بعضه اذا كان تكون الاشياء التى صورتها هى فهى يتصل مثل ما يقال ما دام جنس الناس وهو ما دام تكونهم متصلا وبعضها الذى هى منه وهو المحرك الاول فى تكوينها وعلى مثل هذا الجنس يقال بعض الناس الينوس وبعض الناس اينوس لان بعضهم من الينوس وبعضهم من اينوس الوالد الاول ويدعون من الوالد اكثر منهم من الهيولى وذلك ان الجنس يسمى من الانثى ايضا مثل من يسمى من ينسب الى فرادا وايضا مثل البسيط المسطح الذى هو جنس الاشكال البسيطة والمجسم للمجسمات فان كل واحد من الاشكال فهو اما بسيط مسطح مثل هذا واما مجسم مثل هذا وهذا هو الموضوع للفصول وايضا كل الذى فى الكلمات اول وهو فيها ويقال بما ذا هو هو جنس وهو الذى تقال فصوله الكيفيات فالجنس يقال على عدد هذه الانواع بعضه بتكوين الصورة هى هى تكوينا متصلا وبعضه مثل المحرك الاول المتشابه فى الصورة ومنه مثل العنصر فان الذى له الفصل والكيفية هو الموضوع الذى يقال انه العنصر وتقال غير فى الجنس التى موضوعها الاول غير ما ولا يستحيل احدهما الى الاخر ولا كلاهما الى شىء هو هو مثل الصورة والعنصر واحد بالجنس وجميع التى تقال بنوع اخر من مقولة الهوية فان بعض الهويات يدل على ما هو وبعضها كيفية ما وبعضها كما فصل اولا فانها لا تستحيل الى شىء واحد ولا بعضها الى بعض التفسير قوله يقال الجنس اما بعضه اذا كان تكون الاشياء التى صورتها هى فهى يتصل مثل ما يقال ما دام جنس الناس وهو ما دام تكونهم متصلا يريد والجنس يقال على معان احدها على الكون المتصل للاشياء التى هى واحدة فى الصورة مثل ما يقال ما دام جنس الناس اى كون الناس ثم قال وبعضها الذى هى منه وهو المحرك الاول فى تكوينها يريد ويقال الجنس ايضا على الاب الاول الذى تنسب اليه القبيلة باسرها ثم قال وعلى مثل هذا الجنس يقال بعض الناس الينوس وبعض الناس اينوس لان بعضهم من الينوس وبعضهم من اينوس الوالد الاول يريد وعلى مثل هذا المعنى يقال بعض الناس من جنس كذا اى من اب كذا وبعضهم من جنس كذا اى من اب كذا واسم الجنس لا يستعمل فى لساننا على الاب الاول ثم قال ويدعون من الوالد اكثر منهم من الهيولى يريد والناس ينسبون الى والدهم الاول اكثر مما ينسبون الى امهم الاولى لان المحرك اشرف من الهيولى ثم قال وذلك ان الجنس يسمى من الانثى ايضا مثل من يسمى من ينسب الى فرادا يريد وانما قلنا ان الام تسمى جنسا لانه قد ينسب الانسان الى امه كما قد ينسب الى ابيه وان كانت النسبة الى الاب اكثر واشهر ثم قال وايضا مثل البسيط المسطح الذى هو جنس الاشكال البسيطة والمجسم للمجسمات فان كل واحد من الاشكال فهو اما بسيط مسطح مثل هذا واما مجسم مثل هذا يريد وايضا يقال الجنس على الذى يعم اشياء مختلفة بالصورة مثل قولنا البسيط المسطح جنس لجميع انواع الاشكال البسيطة والمجسم جنس لجميع انواع المجسمات لان كل واحد من الاشكال البسيطة باى نوع كان من انواع الاشكال يصدق عليه انه مسطح وكل واحد من الاجسام اى نوع كان من انواع المجسمات يصدق عليه انه مجسم ثم قال وايضا كل الذى فى الكليات اول وهو فيها يريد وبالجملة فالجنس هو الكلى الاول فى الكليات يريد انه متى وحدنا كليين فالاول منهما هو الذى يسمى جنسا للثانى والثانى نوعا وذلك اذا كان فى جوهره ويحتمل ان يريد باسم الجنس هاهنا الاجناس العالية فقط التى هى اول باطلاق لا التى هى اول بالاضافة الى ما تحتها وقوله ويقال بما ذا هو جنس وهو الذى تقال فصوله الكيفيات يريد والجنس اذا قيل ما هو قيل هو الذى يقبل الكيفيات وانما قال ذلك لانه قد يرسم الجنس بانه المنقسم بالفصول ثم قال فالجنس يقال على عدد هذه الانواع بعضه بتكوين الصورة هى هى تكوينا متصلا وبعضه مثل المحرك الاول المتشابه فى الصورة ومنه مثل العنصر فان الذى له الفصل والكيفية هو الموضوع الذى يقال انه العنصر يريد فالجنس يقال بالجملة على ثلثة انواع احدها على الكون المتصل للصورة الواحدة والثانى على الاب الاول لشبهه بالصورة التى تحمل على اشياء كثيرة وهو الذى دل عليه بقوله المتشابه فى الصورة˹ ويحتمل ان يريد المولد لاشياء متشابهة فى الصورة اى انه انما يسمى جنسا لهذا المعنى اعنى لانه يفعل الجنس والثالث على العنصر فان الجنس هوالذى يقبل الفصول والكيفيات والذى يقبل الفصول والكيفيات هو العنصر ثم قال وتقال غير فى الجنس التى موضوعها الاول غير ما ولا يستحيل احدهما الى الاخر ولا كلاهما الى شىء هو هو مثل الصورة والعنصر واحد بالجنس يريد والاشياء التى يقال فيها انها غير بالجنس فهى الاشياء التى هى غير بموضوعاتها وعناصرها البعيدة اعنى مختلفة بها وهذه هى التى لا تستحيل بعضها الى بعض ولا تستحيل الى شىء واحد وانما قال ذلك لان الاشياء التى تستحيل بعضها الى بعض عنصرها واحد والتى تستحيل الى شىء واحد فذلك الشىء الواحد عنصر لها وقوله مثل الصورة والعنصر واحد بالجنس يريد مثل الصورة والعنصر الذى يتولد منهما شىء واحد ثم قال وجميع التى تقال بنوع اخر من مقولات الهويات فان بعض الهويات يدل على ما هو وبعضها كيفية ما وبعضها كما فصل اولا فانها لا تستحيل الى شىء واحد ولا بعضها الى بعض يريد وجميع المقولات المتغايرة هى غير بالجنس فان بعض المقولات يدل على الجوهر وبعضها على الكم وبعضها على الكيف وبعضها على باقى الامور التى فصلت وهذه ليست تجتمع فى طبيعة واحدة فانها لا تستحيل بعضها الى بعض ولا تستحيل الى شىء واحد
˺القول
[٢٥] فى الكاذب˹
[34] Textus/Commentum
Shafi 684