179

Sharhin Ma Bayan Tabi'a

شرح ما بعد الطبيعة

Nau'ikan

Falsafa

قال ارسطو الكل يقال الذى لم يذهب منه جزء من الاجزاء التى بها يقال كل ويقال كل بالطبع المحيط بالمحاط بها حتى ان المحاط بها شىء واحد وهذا على نوعين اما كما ان كل واحد من الاشياء واحد واما كما الواحد من هذه فان الكلى والذى يقال بنوع كلى انه شىء كلى هو كلى كمثل اشياء تحيط باشياء كثيرة وتحمل على الاشياء الجزئية فتكون كلها واحدا كالجزئى مثل الانسان والفرس لانهما جميعا حيوان واما المتصل والذى له نهاية فهو اذا كان واحدا ما من اشياء كثيرة هى فيه اكثر ذلك بالقوة والا فبفعل ما ايضا واكثر هذه بعينها التى هى مثل هذه بالطبع او بالمهنة كما قلنا فى الواحد ايضا كان الوحدانية كلية ما للكمية واذ لها ابتداء ووسط واخير فجميع التى لا يكون من وضعها اختلاف يقال جميع وجميع التى يكون من وضعها اختلاف يقال كل وجميع التى يمكن فيها الحالان جميعا يقال كل وجميع فهذه هى جميع التى طبيعتها تبقى على حالها فى النقلة واما فى الصورة فلا مثل الشمع والثوب فانها تقال كل وجميع لان لها الحالين فاما الماء وكل واحد من الاشياء الرطبة وعدد فيقال جميع ولا يقال جميع كل العدد وكل الماء الا بنوع الاستعارة ويقال جميع التى قول الجميع عليها كقول المجموع على الواحد منها كما يقال فى المنفصلة مجموع هذا العدد وجميع هذه الاحاد التفسير قوله الكل يقال على الذى لم يذهب منه شىء ما من الاجزاء التى بها يقال كل يريد ان الكل يقال على معان احدها الذى لم يذهب منه جزء من الاجزاء التى بالاضافة اليها يقال فيه انه كل لان الكل انما هو كل للاجزاء ثم قال ويقال كل بالطبع المحيط بالمحاط بها حتى ان المحاط بها شىء واحد يريد ويقال كل بالطبع وبمعنى متقدم اذا كان المحيط والمحاط به فيه شيئا واحدا ثم قال وهذا على نوعين اما كما ان كل واحد من الاشياء واحد واما كما الواحد من هذه يريد وهذا الكلى الذى هو محيط يقال على نوعين احدهما مثل ما نقول فى كل واحد من الاشياء المشار اليها انه كل اذا لم ينقصه شىء من اجزائه والثانى مثل ما نقوله على التشبيه بهذا وهو الكلى وهو الذى دل عليه بقوله واما كما الواحد من هذه يريد واما الذى نقول فيه هذا الاسم على التشبيه بهذه ثم اخذ يعرف الشبه الذى بين الكلى والكل فقال فان الكل والذى يقال بنوع كلى انه شىء كلى هو كل كمثل اشياء تحيط باشياء كثيرة وتحمل على الاشياء الجزئية يريد فان الكل والكلى يتشابهان من قبل ان الكلى محيط بالاشياء الجزئية كما الكل محيط بالاجزاء وحاصر لها فهما يجتمعان فى ان كل واحد منهما محيط ومحاط به وقوله وتحمل على الاشياء الجزئية فتكون كلها واحدا كالجزئى مثل الانسان والفرس لانهما جميعا حيوان يريد ووجه شبهه للكل انه يحمل على الاشياء الجزئية فتصير واحدة على نحو شبيه بالواحد الجزئى اعنى ان الواحد الذى هو كل يصير الاجزاء متحدة مثل كون الانسان والفرس واحد بالحيوانية ثم قال واما المتصل والذى له نهاية فهو اذا كان واحدا ما من اشياء كثيرة هى فيه اكثر ذلك بالقوة والا فبفعل ما ايضا يريد والكل الذى يقال على المتصل ذى النهاية اعنى المنحاز عن غيره فهو انما يقال فيه انه كل وواحد اذا كان من اشياء كثيرة هى فى الاكثر موجودة فيه بالقوة او قريبة من القوة وهو الذى دل عليه بقوله والا فبفعل ما˹ وقد يقال الكل على ما فيه اجزاء بالفعل ولاكنها متصلة او متماسة ثم قال واكثر هذه بعينها التى هى مثل هذه بالطبع او بالمهنة كما قلنا فى الواحد ايضا يريد واكثر ما يقال فى هذه انها كل ما كانت اجزاؤها متصلة بالطبع او بالصناعة كما قلنا فى الواحد الذى يقال على المتصل وقوله كأن الوحدانية كلية ما للكمية يريد وانما كان الكل والواحد معنى متشابها لان الوحدانية كانها كلية ما للكمية يريد الوحدانية التى تقال على المتصل وذلك انها كالكلية المحيطة بالاجزاء وقوله واذ لها ابتداء ووسط واخير فجميع التى لا يكون من وضعها اختلاف يقال جميع وجميع التى يكون من وضعها اختلاف يقال كل يريد واذ الاجزاء التى منها الكل فيها اول ووسط واخير فالكليات التى لا يعرض ان تختلف صورها من قبل اختلاف وضع اجزائها يقال لها جميع والتى يعرض للكل منها اختلاف فى الصورة من قبل اختلاف وضع اجزائها يقال لها كل لا جميع وهذه هى مثل الاشياء المركبة من اجزاء مختلفة بالشكل والمقدار واذا اختلفت فى الوضع فسدت صورة الكل وطبيعة الجزء كالحال فى اجزاء الحيوان ثم قال وجميع التى يمكن فيها الحالان جميعا يقال كل وجميع˹ ولما ذكر هذه الاصناف اتا بمثالاتها فقال فهذه هى جميع التى طبيعتها تبقى على حالها فى النقلة واما فى الصورة فلا مثل الثوب والشمع يريد والاشياء التى يلفى فيها الحالتان جميعا فهى التى اذا تبدلت اجزاؤها وانتقل بعضها الى مواضع بعض بقيت طبيعتها محفوظة فى جوهرها واما فى شكلها فتختلف مثل الشمع والزفت فانه اذا تبدلت اجزاؤه بقيت شمعا ولا كن يختلف شكله فهذه كما قال يقال فيها كل وجميع لان لها الحالين جميعا˹ اعنى التغير وعدم التغير عند تنقل الاجزاء بعضها الى بعض ثم قال فاما الماء وكل واحد من الاشياء الرطبة وعدد فيقال جميع يريد فاما مثل الماء وجميع الاشياء الرطبة والعدد فيقال فيها جميع لان الماء ليس تختلف صورته باختلاف وضع اجزائه اعنى بنقلة بعضها الى مواضع بعض ثم قال ولا يقال جميع كل العدد وكل الماء الا بنوع الاستعارة يريد ولا يقال هذا العدد هو كل ولا مجموع ولا فى الماء ولا بالجملة فيما ليس له كل الا بنوع الاستعارة وقوله ويقال جميع التى قول الجميع عليها كقول المجموع على الواحد منها كما يقال فى المنفصلة مجموع هذا العدد وجميع هذه الاحاد يريد وبالجملة فالذى يقال عليه جميع بالحقيقة هو الذى يدل منه لفظ جميع على الذى يدل مجموع مثل ما نقول على العدد انه مجموع احاد كذا

˺القول

[٢٣] فى الناقص˹

[32] Textus/Commentum

Shafi 672