167

Sharhin Ma Bayan Tabi'a

شرح ما بعد الطبيعة

Nau'ikan

Falsafa

قال ارسطو يقال نهاية الذى هو اخر كل واحد من الاشياء والذى لا يوجد شىء خارج منه ليوجد اولا والذى هو اول وجميع اجزائه داخلة والذى هو صورة عظم او الذى له عظم وايضا تمام كل واحد من الاشياء ومثل الذى اليه الحركة وليس الذى منه الحركة وربما كان كلاهما والذى منه والذى اليه والذى ايضا من اجله وجوهر كل واحد من الاشياء والذى يدل على انية كل واحد فان هذا هو نهاية المعرفة واذا كان للمعرفة فهو للشىء ايضا فاذا قد تبين انه على قدر عدة انواع الابتداء بعدتها تقال النهاية ايضا واكثر منها ايضا فان الابتداء نهاية ما وهذا فى كليهما لا يقال ابدا على جميع الجهات التفسير قوله يقال نهاية الذى هو اخر كل واحد من الاشياء يريد واما النهاية فتقال على معان احدها اخر كل واحد من الاعظام مثل السطوح التى هى اخر الجسم والخطوط التى هى اخر السطوح والنقط التى هى نهاية الخطوط ثم قال والذى لا يوجد شىء خارج منه ليوجد اولا والذى هو اول وجميع اجزائه داخلة يريد ويقال النهاية على الذى ليس خارجه شىء حتى يكون هو اول الشىء الداخل فيه مثل ما نقول ان الفلك وجميع اجزائه داخلة فيه وهذا مثل ما نقول ان الفلك المكوكب هو نهاية الاجسام الداخلة لانه ليس خارجا عنه شىء وجميع الافلاك داخلة فيه وكذلك جلد الحيوان مع اجزاء الحيوان ثم قال والذى هو صورة عظم او الذى له عظم يريد ويقال ان الصورة نهاية الذى هى فيه ونهاية المركب المجموع من الموضوع والصورة مثل ما نقول ان صورة الانسان هى نهاية مادته ونهاية الانسان الذى هو مجموع الصورة والمادة وقوله وايضا تمام كل واحد من الاشياء ومثل الذى اليه الحركة وليس الذى منه الحركة يريد وايضا النهاية تقال على الشىء الذى اذا بلغته الاشياء المتكونة كفت حركة التكون لا الذى منه ابتدأت هذه الحركة ثم قال وربما كان كلاهما والذى منه والذى اليه يريد وربما قيل اسم النهاية على غاية الحركة ومبدئها ثم قال وايضا الذى من اجله وجوهر كل واحد من الاشياء والذى يدل على انية كل واحد فان هذا نهاية المعرفة واذا كان للمعرفة فهو للشىء ايضا يريد وتقال النهاية على السبب الذى من اجله وجد الشىء فان الغاية نهاية لكل ما قبل الغاية وتقال النهاية ايضا على ماهية الشىء وعلى جوهر الشىء وعلى القول الدال على جوهر كل واحد من الاشياء فان الحد نهاية فى المعرفة وفى الوجود لان ما كان نهاية فى المعرفة فهو نهاية فى الوجود وهو الذى اراد بقوله واذا كان للمعرفة فهو للشىء ايضا˹ ثم قال فاذا قد تبين انه على قدر عدة انواع الابتداء بعدتها تقال النهاية ايضا واكثر منها ايضا فان الابتداء نهاية ما يريد فقد تبين ان عدد المعانى التى يقال عليها الابتداء يقال عليها اسم النهاية لان المبدا نهاية ما وانها مع هذا تقال اعم مما يقال عليها المبدا وقوله وهذا فى كليهما لا يقال ابدا على جميع الجهات يريد فيما احسب ان كل واحد من هذين الاسمين لا يدلان بعموم على جميع المعانى التى يقالان عليها بل على جهة التبدل

Shafi 630