140

Sharhin Ma Bayan Tabi'a

شرح ما بعد الطبيعة

Nau'ikan

Falsafa

قال ارسطو فنقول ان الحق ليس هو شىء اخر الا انه اذا كانت الموجبة صادقة ان تكون السالبة كاذبة فاذا لا يمكن ان تكون كلها كذبا لانه مضطر ان يكون احد طرفى النقيض حقا وايضا ان كانت الموجبة او السالبة تقال على جميع الاشياء باضطرار فمضطر ان لا تكون كلها صادقة لان احد طرفى النقيض كاذب ناقص من الرومية وانخرم القول فى هذه الترجمة ووجدنا عوض المنخرم فى ترجمة اخرى الا ان الذى يقول ان المتضادة يظن ان جميع التى يقولها صادق والتى للمضادة كلها كاذبة وهو يصدق نفسه فان كانوا يبطلون الكلم المتضادة فمعلوم ان الكلمة ليست صادقة وذلك يثبت كلمته على انها غير كاذبة وليس ما يعرض بناقص ان يسالوا كلما غير متناهية صادقة وكاذبة والذى يقول فى الكلمة انها صادقة فالذى يقوله صادق وهذا يمر الى غير نهاية فظاهر ان ولا الذى يقول انها كلها صادقة يقول صدقا ولا الذى يقول ان جميعها تتحرك وذلك ان كانت كلها متحركة ودائما تكون هى هى من قبل انها ترى هذا انه يتغير وذلك يقول انه ليس يكون وايضا انه لا يمكن الذى يقول انها كلها ولا شىء يكون صادقا فكلها اذا كاذبة وقد تبين ان هذا ممكن وذلك انه من الاضطرار ان يتغير الموجود والتغير هو من شىء ولا ان كانت ايضا تسكن وتتحرك والذى فى الترجمة الاولى بعد المنخرم هذا فانه ليس بحق والمضاد لا يقول ان الصدق ما قال ذلك انه صدق ولا ان الكل كاذب وان نفى المضاد فان المتكلم يضاد نفسه وكانه ليس بصادق ويرى هو نفسه انه ليس بصادق اصلا وانه ليس في الحال الاولى دون ما هو فى الحال الثانية فيعرض لهم ان يشترطوا اقاويل صادقة وكاذبة لا نهاية لها فان الذى يقول ان القول الصادق صادق هو كاذب وهذا يذهب الى ما لا نهاية فبين ان الذين يقولون ان جميع الاشياء ساكنة لا يصدقون ولا الذين يقولون ان جميعها متحركة فانه ان كانت جميع الاشياء ساكنة فهى ابدا باعيانها صادقة وكاذبة الا انه يظهر ان هذا يتغير فان الذى يقول انه لم يكن فى وقت ما يمكن الا يكون ايضا وان كانت جميع الاشياء متحركة فليس شىء بحق فاذا يمكن ان جميع الكل كاذب لا كن قد تبين ان ذلك لا يمكن لانه مضطر ان يكون التغيير فى الهوية فان التغير يكون من شىء الى شىء ولا يتحرك الكل الى السكون ايضا ناقص من الرومية التفسير يقول واذا وافقونا على ان اسم الصدق يدل على شىء مخصوص وهو ان يكون الصادق هو الذى مقابله كاذب قلنا لهم انه ليس الصدق الا اذا صدقت الموجبة كذبت السالبة واذا كذبت الموجبة صدقت السالبة لانه ليس يمكن ان يجتمع وجود الشىء وعدمه فى وقت واحد ثم قال فاذا لا يمكن ان تكون كلها كذبا لانه مضطر ان يكون احد طرفى النقيض حقا يريد فاذا القول بان الاقاويل كلها كذب لا يمكن لان احد طرفى النقيض ولا بد حق ثم قال وايضا ان كانت الموجبة والسالبة تقال على جميع الشياء باضطرار فمضطر الا تكون كلها صادقة لان احد طرفى النقيض هو كاذب˹ وانخرم القول ووقع متصلا به فى ترجمة اخرى ˺لاكن الذى يقول ان المتضادة يظن ان جميع التى يقولها صادق والتى للمضادة كلها كاذبة وهو يصدق نفسه يريد لا كن الذى يعتقد ان المتقابلة كلها صادقة يعتقد مع هذا ان القول بنقيض هذا كاذب وهو مع هذا يصدق ايضا قوله ان جميع المتقابلة صادقة يريد فهو يكذب نفسه فى الكلمة القائلة ان جميع المتقابلات صادقة لان مقابل هذا ليس هو عنده صادقا ثم قال فان كانوا يبطلون الكلمة فمعلوم ان الكلمة ليست صادقة يريد فان كان القائلون بان جميع المتقابلات صادقة وهم يبطلون الكلمة المقابلة لهذه وهو انه ولا شىء صادق فمعلوم ان الكلمة القائلة ان جميع المتقابلات صادقة ليست صادقة وذلك ان القائل بان جميع المتقابلة صادقة او كاذبة انما يثبت قوله بان الكلمة المقابلة لهذه هى كاذبة وهو الذى دل عليه بقوله وذلك ان الذى يثبت كلمته على انها غير كاذبة يريد وذلك ان الذى يصحح كلمته انما يصححها بانها ليست كاذبة فمن يضع ان المتقابلات كلها صادقة يعرض له الا تكون كلها صادقة ومن يضع انها كلها كاذبة يعرض له الا تكون كلها كاذبة ثم قال وليس ما يعرض يناقص ما سالوا كلما غير متناهية صادقة وكاذبة يريد وليس ما يعرض لهولاء القوم من ان يعترفوا بنقيض ما وضعوه بمانع اذ سئلوا فى حد الصادق ان يعترفوا بوجود اقاويل متقابلة صادقة وكاذبة لا نهاية لها ثم اخبر كيف يلزمهم ذلك من حد الصادق فقال والذى يقول فى الكلمة انها صادقة فالذى يقوله صادق وهذا الى غير نهاية يريد وذلك ان الذى يعتقد فى الكلمة انها صادقة فهو يعتقد فى هذا الاعتقاد انه صادق وفى اعتقاد هذا الاعتقاد انه صادق ويمر ذلك الى غير نهاية وفى كل اعتقاد من هذه الاعتقادات يعتقد ان كل مقابل كل واحد منها كاذب فهو يعتقد وجود كلمات كاذبة لا نهاية لها مع اعتقاد ان الكلمات كلها صادقة يريد وذلك غاية الاستحالة والشناعة ثم قال فظاهر ان ولا الذى يقول انها كلها صادقة يقول صدقا ولا الذين يقولون ان جميعها تتحرك يريد وظاهر انه ولا الذى يقول ان المتقابلة كلها صدق من قبل ان الموجودات ساكنة لا تتحرك اصلا صدق ولا الذين يقولون انها كلها كذب من قبل انها كلها تتحرك هم صدق ايضا ثم قال وذلك ان كانت كلها متحركة ودائما هى هى يريد وليس من يقول ان الموجودات دائما صدق من قبل انها كلها صادقة لان الموجودات نراها دائما مرة صادقة اذا كانت على حال ومرة وصفها بتلك الحال كاذبة ثم اتا بالسبب فى ذلك فقال من قبل انها ترى هذا انه يتغير يريد من قبل ان الاشياء المشار اليها تتغير وتنتقل من حال الى حال ثم قال وذلك نقول انه ليس يكون يريد وذلك انا نرى اشياء نقول فيها انها فى حين ما ليس كائنة ثم تكون ثم قال وايضا انه لا يمكن الذى يقول انها كلها ولا شىء يكون صادقا فكلها اذا كاذبة يريد ولا هو ايضا صادق قول من يقول ان المتقابلات كلها كاذبة من قبل انها كلها متحركة ثم قال وقد تبين ان هذا ممكن وذلك انه من الاضطرار ان يتغير الموجود والتغير هو من شىء يريد والسبب فى ذلك انه ليس يمكن ان تكون كلها متحركة لان التغير يكون من شىء ساكن الى شىء ساكن يعنى التغير المستقيم ثم قال ولا ان كانت ايضا تسكن وتتحرك يريد ولا هو صدق ايضا ان تكون الموجودات كلها تتحرك حينا وتسكن حينا يريد بل بعضها يكون بهذه الصفة وبعضها يسكن دائما وبعضها يتحرك دائما على ما لاح فى العلم الطبيعى وهنا انقضت هذه المقالة وما شرحنا به هذه الترجمة ليس يعسر فهمه من الترجمة الاولى وقد اثبتنا الترجمتين جميعا والله الموفق للصواب والهادى للحق بسم الله الرحمن الرحيم

Shafi 472