قال ارسطو وقد يشبه هذه المسائل التى قيلت هذه المسئلة الغامضة هل الاسطقسات بالقوة ام بنوع اخر فان كانت بنوع اخر فكيف يمكن ان يكون شىء قبل الاسطقسات وهى الاوائل لان القوة قبل تلك العلة الاخرى واما الشىء الذى ليس له قوة فليس قبل القوة اضطرارا واما ان كانت الاسطقسات بالقوة فقد يمكن الا تكون الاسطقسات شيئا من الهويات لان الشىء الذى له قوة على ان سيكون لم يكن بعد وانما يكون الذى ليس له هوية وليس يكون شىء ليس له قوة على ان سيكون فهذه هى المسائل الغامضة التى ينبغى ان نفحص عنها فى معرفة الاوائل التفسير قوله هل الاسطقسات بالقوة او بنوع اخر يريد هل الاسطقسات الاول والمبادى لجميع الموجودات هى موجودة بالقوة ام بالفعل وهو الذى اراد بقوله ام بنوع اخر ثم قال فان كانت بنوع اخر فكيف يمكن ان يكون شىء قبل الاسطقسات وهى الاوائل لان القوة قبل تلك العلة الاخرى يريد ان الاسطقسات ان كانت بالفعل كان لها اسطقسات لان القوة قبل الفعل اى ان التى تكون بالقوة شيئا ما هى قبل التى هى بالفعل ذلك الشىء فيكون للاسطقسات اسطقسات وقوله واما الشىء الذى ليس له قوة فليس قبل القوة اضطرارا يريد واما الشىء الذى ليس فيه قوة على ان يكون منه شىء فليس يكون منه شىء هو بالقوة اصلا فلا يكون اسطقسا لشىء اصلا وتلخيص هذا انه ان كانت الاسطقسات بالفعل من حيث هى اسطقسات فان كانت قبل كونها بالفعل القوة متقدمة عليها لزم ان يكون للاسطقسات اسطقسات وان لم تكن متقدمة عليها لم تكن فيها قوة اصلا على شىء وان لم يكن فيها قوة لم تكن اسطقسا لشىء ولما ذكر ما يلزم من المحال عن وضع الاسطقسات بالفعل اخذ يذكر ايضا ما يلزم من وضعها بالقوة فقال واما ان كانت الاسطقسات بالقوة فقد يمكن الا تكون الاسطقسات شيئا من الهويات يريد فقد يمكن ان تبطل الموجودات التى بالفعل كلها ولا يبقى شىء الا الذى بالقوة ثم اتا بالسبب فى ذلك فقال لان الشىء الذى له قوة على ان سيكون لم يكن بعد يريد لان الشىء الذى هو بالقوة شىء اخر بالفعل اذا كان بالقوة فانه ليس يمكن ان يكون فى ذلك بالفعل لان الفعل والقوة متضادان وقوله وانما يكون الذى ليس له هوية يريد وانما يتكون الشىء الذى ليس هو موجود بالفعل وقوله وليس يكون شىء ليس له قوة على ان سيكون يريد وليس يتكون شىء ليس له قوة على ان سيكون
[20] Textus/Commentum
Shafi 292