114

Sharhin Wasa'il Wusul

شرح عبد الرحيم الطبيب لكتاب وسائل الوصول إلى مسائل الفصول لإبراهيم الكيشي

[commentary]

أقول: حاصله أن احتباس الطمث إن لم يكن لقلة الدم بل لخلط رديء مانع عن خروجه فحينئذ لا بد أن يحدث قشعريرة وحمى. فإن لم يحدث ذلك فإن حدث كرب وغشيان وخبث نفس فهو دليل العلوق لأن الفضول اجتمعت في المعدة ولم يحصل للجنين احتباس إلى جذبها أول الأمر لصغره فيكون موجبا للضرر وحدوث الأمراض المذكورة. وذلك يكون في الشهر الأول والثاني. فأما بعد الثاني والثالث يزول هذه الأعراض لأن الجنين لعظمه يقوى على جذب ما لم يكن يقوى عليه لكثرة حاجته إليه.

47

[aphorism]

قال قال أبقراط: الرحم إن كان باردا متكاثفا أو رطبا جدا غامرا للمني إذا جف PageVW0P046B مما يجب أو حارا محرقا لم يحبل. وإن اعتدل PageVW2P057A كثر الولد.

[commentary]

أقول: موانع الحبل كثيرة منها كون الرحم باردا متكاثفا لأنه يضيق أفواه نقر الرحم فلا يسهل سيلان الحيض منها ويغلظ الدم فيفقد غذاء الجنين. ومنها أن يكون رطبا جدا فإنه يغمر المني ويجمد حاره الغريزي فبطل قوة التوليد كما يعرض للبزور في الأراضي البزة. ومنها أن يكون أجف مما ينبغي لأنه مانع من تغذية الجنين لأن الغذاء بالرطوبة. ومنها أن يكون حارا محرقا. وهذا ظاهر قوله وإن اعتدل كثر الولد. وإنما قال كثر الولد لا الجنين لأن اعتدال الرحم سبب لتوليد في الوقت الطبيعي بحيث يعيش ويكون سليم المزاج. والحاصل أن السبب الأكثري للعقم برد المزاج ولهذا صارت البغلة لا تلد إلا ندرة لبرودة مزاجها. وقال بعض الفضلاء من المشرحين سبب عقم البغال أن أرحامها غير منفتحة لضغرها وضيقها ومعوجه ووضعها مخالف لوضع البطن وإن المني لا يصير إليها على الاستقامة ولا يبلغ إلى الموضع الذي يحتاج إليه. وقد شرحوا رحم البغلة فوجدوه على الهيئة المذكورة. والغرض من هذا الفصل أنه يمكن أن يكون عقر النساء لمثل هذه.

48

[aphorism]

قال قال أبقراط: اللبن رديء للمصدوع والمحموم ومن دون شراسيفه مشرف وفيه قرقرة ومن به عطش أو يغلب عليه برازه المرار ممن هو في حمى حادة وللمختلف ودما كثرا، وينفع المسلول الفاقد حمى حادة ومن حماه ضعيفة طويلة فاقد لما مر ذائبا على غير موجب العلة.

Shafi da ba'a sani ba