لكن لو جربه مرة لنفسه وجد الأمر ميسور، ويوجد الآن -ولله الحمد- من يعان على ذلك ويقرأ القرآن في ثلاث في الأيام العادية، فضلا عن أيام المواسم، موجود، مع أنه يؤدي جميع ما عليه، ما هو إنسان عاطل، المسألة مسألة توفيق، وتعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة، لا أكثر ولا أقل، ومن التجأ إلى الله بصدق أعانه، أعانه على أمور دينه ودنياه، تجد أمور الدنيا ماشية على أحسن ما يكون، يداوم الشخص مع الناس من ثمان إلى ثنتين أو من ثمان ونصف إلى ثنتين، ويزور المرضى، ويتبع الجنائز، ويحرص على الصلوات على الجنازة في المساجد التي عرفت بذلك، وله دروس يومية، ومع ذلكم يقرأ القرآن إما في سبع أو في ثلاث، وهذا موجود، من هذا وهذا، وله نصيب من قيام الليل، المسألة مسألة توفيق، توفيق لا حدود له، والحرمان أيضا لا نهاية له، تجد الإنسان ينشغل بالقيل والقال، وكثير من الشباب الآن عندهم شيء من الخلل في التصور، إذا جاء من دراسته أو من عمله قالت أمه: لي مشوار، اذهب إلى خالتك، أو إلى فلانة أو إلى علانة أو إلى السوق لقضاء بعض الحاجة يقول: أنا مشغول، أيش لون أطلب العلم وأنت تأمرينني بكذا، الشافعي يقول: لو كلفت بشراء بصلة ما أدركت العلم" وهو مجرد ما يصلي العصر يضرب البوري واحد من زملائه عند الباب يركب إلى نصف الليل، هذا خلل، خلل في التصور، ومع ذلك يوجد هذا عند بعض الأخوة، موجود، يعني ما ينكر.
Shafi 3