وهل يجوز على ذلك: إنا- المساكين- مرحومون، وإنا- الضعفاء- معرضون للمكاره؟
وما وجه قولهم: بك- الله- نرجو الفضل، وسبحانك الله العظيم؟ وهل هذا على اختصاص النداء؟ وهل أسقطوا حرف النداء؛ لأنه لم يستوف شروطه في المعنى، فلم يستوف شروطه في اللفظ؟
وهل يجوز: إني- هذا- أفعل. ولم لا يجوز؟ وهل ذلك لأنه لا يصلح الافتخار على طريق الاختصاص لما قد ذكر بمبهم؛ لأن ذكر المختص عذر في الافتخار به، فإذا أبهم؛ بطل هذا المعنى؛ لأنه لا يدل على معنى يفتخر بمثله؟
ولم لا يجوز الاختصاص بالنكرة؟ وهل ذلك بمنزلة ندبة النكرة على العلة التي بينا؟
ولم لا يجوز: إنا- قوما كراما- نرى الجود لازما، على الاختصاص؟ وعل ذلك لأن توجيه الافتخار إلى المفتخر به بعينه أحق به من أن يكون شائعا يحتمله وغيره؟ وهل يلزم من ذلك: إنا- قوما- نرى الجود واجبًا؟ ومن أين لزم هذا، وليس في قوله (قومًا) ما يفتخر به، كما في قوله: قومًا كرامًا؟ وهل ذلك لأنه مدلول
1 / 229