ابن عبد الله، على معنى النبي، وكما يدل: موسى بن عمران، على معنى: رسول الله؟
ولم لا يجوز: وارجلا ظريفًا، مع أن فيه معنى يعذر بالتفجع عليه، وإن كان؟ وهل ذلك لأنه لا يعذر بالتفجع على ما هو نكرة لم يوجه التفجع إليه بعينه فيما يدل عليه اسمه؛ لأنه خلطه بغيره يضعف التفجع عليه، حتى لا يعتد به، واختصاصه بعينه يقوي التفجع عليه، كما أن ذم إنسان بطريق النكرة على أنه واحد من جملة الناس يضعف الذم حتى يصير بمنزلة ما لم يقع؛ إذ لا يلحقه بذلك غم، ولا عيب يوجه إليه، ولا معنى يصرف الوجوه عنه، فهو بمنزلة ما لم يقع؟
ولم لابد في كل ندبة من شيئين: تعريف للشيء بعينه، ومعنى يحسن أن ينفجع لأجله في دلالة اسمه؟
وهل الندبة إظهار مصيبة قد وقع صاحبها في عظيم، وأصابه جسيم؟
وهل يجوز: وامن في الداراه؟ ولم لا يجوز هذا كما جاز: وامن حفر زمزماه؟
1 / 194