Sharh Kitab al-Tawheed min Sahih al-Bukhari - Al-Ghunayman

Abdullah bin Muhammad Al-Ghunayman d. Unknown
80

Sharh Kitab al-Tawheed min Sahih al-Bukhari - Al-Ghunayman

شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري - الغنيمان

Mai Buga Littafi

مكتبة الدار

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٥ هـ

Inda aka buga

المدينة المنورة

Nau'ikan

كأنها في شن ... " وذكر بقية الحديث (١) . ومثله في "معجم الطبراني"، وقد شفاها الله- تعالى- فعاشت زمنًا بعد وفاة رسول الله – ﷺ – وتزوجها على ابن أبي طالب، بعد وفاة فاطمة، وقتل وهي عنده، ﵃ جميعًا" (٢) . قوله: "إن لله ما أخذ، وله ما أعطى"، قال النووي-﵀: "هذا أحسن ما يعزى به" ثم قال: " وهذا الحديث من أعظم قواعد الإسلام؛ لاشتماله على مهمات كثيرة من أصول الدين، وفروعه، والآداب، والصبر على النوازل كلها، والهموم، والأسقام وغير ذلك، ومعنى قوله: "إن لله ما أخذ" أن العالم كله ملك لله –تعالى-، فلم يأخذ ما هو لكم، بل أخذ ما هو له عندكم، في معنى العارية. ومعنى: "وله ما أعطى" أن ما وهبه لكم ليس خارجًا عن ملكه، بل هو له يفعل فيه ما يشاء، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلا تجزعوا فإن من قبض فقد انقضى أجله المسمى، فمحال تأخره أو تقدمه عنه، فاعلموا ذلك، واصبروا، واحتسبوا ما نزل بكم" (٣) . وقوله: "وكل شيء عنده بأجل مسمى" من فقد محبوب، أو حصول مرغوب، وتصرف في هذا الكون الذي هو بأسه ملك لله يفعل فيه ما يريد، وأجل المسمى: هو المقدر بوقت معين لا يتأخر عنه، ولا يتقدم. وفي هذه الجملة من الحديث دليل واضح على أن الله تعالى قدر كل شيء وكتبه، وعلم وقته وحاله، وأن الحوادث كلها تقع على تقدير دقيق، لا تتأخر عن ذلك لحظة ولا تتقدم، وهذا أصل عظيم من أصول الدين الإسلامي، يجب

(١) انظر: "المسند " (٥/٢٠٤) . (٢) "الفتح" (٣/١٥٦) . (٣) انظر: "الأذكار" (ص٢١٢-٢١٣) .

1 / 82