Sharh Kitab al-Siyasah al-Shar'iyah li Ibn Taymiyyah
شرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
Mai Buga Littafi
مدار الوطن للنشر
Bugun
الأولى
Shekarar Bugawa
1427 AH
Inda aka buga
الرياض
Nau'ikan
Wasu Masaniyya
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Sharh Kitab al-Siyasah al-Shar'iyah li Ibn Taymiyyah
Muhammad ibn Salih al-Uthaymeenشرح كتاب السياسة الشرعية لابن تيمية
Mai Buga Littafi
مدار الوطن للنشر
Bugun
الأولى
Shekarar Bugawa
1427 AH
Inda aka buga
الرياض
Nau'ikan
واستنابة أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - لأن خالدًا كان شديدًا كعمر ابن الخطاب، وأبا عبيدة كان لينًا كأبي بكر، وكان الأصلح لكل منهما أن يولي من ولاه، ليكون أمره معتدلاً، ويكون بذلك من خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو معتدل حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا نبيُّ الرحمة، [١] أنا نبيُّ الملْحَمَةِ)[٢] وقال: (أنا الضَّحُوكُ القَتَّالُ)[٣]. وأمته وسط، قال
[١] رواه مسلم، كتاب الفضائل، باب في أسمائه صلى الله عليه وسلم، رقم (٢٣٥٥).
[٢] رواه أحمد (٣٩٥/٤، ٤٠٤، ٤٠٧) قال الهيثمي: (٢٨٤/٨) ((رواه أحمد والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة، وهو ثقة وفيه سوء حفظ». وإنما تُكلِّم في عاصم - رحمه الله - في رواية الحديث، أما في القراءة فإمام من السبعة المتفق على تواتر قراءتهم. ورواه الطبراني في المعجم الصغير: (٨٠). قال الزين العراقي: ((إسناده صحيح" انظر فيض القدير: (٤٥/٣). وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٤٧٣). وانظر في الجمع بين التسميتين (نبي الرحمة) و (نبي الملحمة): شرح السنة للبغوي: (٢١٣/١٣)، وزاد المعاد: (٩٥/١-٩٦)، وفيض القدير: (٤٥/٣).
[٣] قال السيوطي في الخصائص الكبرى: (٧٨/١) ((أخرج ابن فارس عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اسمي في التوراة أحمد والضحوك القتال .. ). وذكره الحافظ ابن كثير عند تفسير قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ ... ﴾ [التوبة: ١٢٣]. تفسير القرآن العظيم: (١٧٥/٤) ط الشعب. ولم يعزه لشيء من كتب السنة، ولا حكم عليه. كما أورده ابن القيم في زاد المعاد: (٩٥/١) ولم يعزه. وجاء في دلائل النبوة، للأصبهاني: ٤٢٨؛ وسبل الهدى والرشاد، للصالحي: ١/ ٤٨٣، ٣١٩/٤، أنه مما جاء في صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة.
52