في ذلك مبسوطًا في «السمط» وبينته بما لا مزيد ع ليه نقلًا وترجيحًا من البسط.
ومنها: إفراد الآل عن الصحب، وقد صرحوا بكراهية ذلك كالعكس، إلا أن يجاب بأنه أراد بالآل مطلق الأتباع كما هو مدلوله لغة، أو أمته كما نقله في «العارضة» عن مالك، فيكون شاملًا للصحب أيضًا، والله أعلم.
ومنها: الصلاة على غير الأنبياء، قد تقرر فيها الخلاف بين العلماء بالجواز مطلقًا، والمنع مطلقًا، والتفضيل بين أن يكون الغير تابعًا للأنبياء ﵈ فيجوز، بحسب التبع، أو مستقلًا فيمتنع، وهذا هو المشهور الذي اختاره الجمهور، والله أعلم.
ومنها: أن الصلاة على النبي ﷺ فرضُ مرة في العمر كغيرها من النظائر المجموعة في قولي:
صلاةٌ، سلامٌ، ثم حمدٌ، شهادةٌ ... وتسبيحٌ، استغفارٌ، الشكرُ، كبرًا
هذا بعض ما يتعلق بكلام المصنف من المباحث المحتاج إليها، وقد وشحت عطف «السمط» بأضعافها من فرائد الفوائد المزرية بقلائد الفرائد، فليخض في بحره من علت همته لانتظام فوائده الفريدة من قلائد نحره.
ثم وقفت على أصل مصحح لبعض الشيوخ قال فيه: «بعد الحمد لله رب العالمين، وصلواته وسلامه على سيدنا ومولانا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين ...» وهذه النسخة سالمة من كثير مما أوردناه على الأولى، وصححنا أصولنا عليها بأمر من شيوخنا، وفيها تناسق الجملتين على أسلوب واحد، والإتيان بالاسمية الدالة على الثبوت. «والصلوات» جمع صلاة ومر معناها. و«السلام» اسم من السلامة، أو بمعنى التسليم والتحية، أو هو اسمه تعالى، كما جوز ذلك عياض في المشارق والشفا كغيره. و«السيد»: الملجأ والمرجع، و«المولى»: مثله، وله معانٍ كثيرة ذكرها
1 / 59