Sharhin Kawkab Munir
شرح الكوكب المنير
Editsa
محمد الزحيلي ونزيه حماد
Mai Buga Littafi
مكتبة العبيكان
Bugun
الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ
Shekarar Bugawa
١٩٩٧ مـ
وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي "صَيْدِ الْخَاطِرِ": "نَهَى الشَّرْعُ عَنْ الْخَوْضِ فِيمَا يُثِيرُ غُبَارَ شُبْهَةٍ، وَلا يَقْوَى عَلَى قَطْعِ طَرِيقِهِ إقْدَامُ الْفَهْمِ. وَإِذَا كَانَ قَدْ نَهَى عَنِ١ الْخَوْضِ فِي الْقَدَرِ. فَكَيْفَ يُجِيزُ الْخَوْضَ فِي صِفَاتِ الْمُقَدِّرِ؟ وَمَا ذَاكَ٢ إلاَّ لأَحَدِ أَمْرَيْنِ: إمَّا لِخَوْفِ إثَارَةِ شُبْهَةٍ تُزَلْزِلُ الْعَقَائِدَ، أَوْ لأَنَّ قُوَى الْبَشَرِ تَعْجِزُ عَنْ إدْرَاكِ الْحَقَائِقِ٣".
وَاسْتُدِلَّ لأَحْمَدَ وَالْبُخَارِيِّ وَابْنِ الْمُبَارَكِ عَبْدِ اللَّهِ٤ وَعُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ٥ وَأَئِمَّةِ السَّلَفِ وَالْحَدِيثِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالآثَارِ وَالْفِطْرَةِ وَالْعَقْلِ.
١ في ب ز ض: أهل.
٢ في ش ز: ذلك. والأعلى من ب ع ض، ومن صيد الخاطر.
٣ صيد الخاطر ص ١٨٤. وانظر: نفس المرجع ص ١٨١.
٤ هو عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي، التميمي مولاهم، أبو عبد الرحمن المروزي، أحد الأئمة الأعلام. قال ابن العماد: "الإمام العالم الفقيه الحافظ الزاهد ذو المناقب ... ذو التصانيف النافعة، والرحلة الواسعة، جمع العلم والفقه والأدب والنحو واللغة والشعر وفصاحة العرب، مع قيام الليل والعبادة". وكان ﵀ يحج عامًا ويغزو عامًا. وكانت له تجارة واسعة ينفق معظمها على الفقراء. قال ابن مهدي: "الأئمة أربعة: سفيان، ومالك، وحماد بن زيد، وابن المبارك". له مصنفات كثيرة، منها: "السنن"، و"التفسير"، و"التاريخ"، و"الزهد"، و"الجهاد". مات عند منصرفه من الغزو سنة ١٨١هـ بهيت بالعراق.
انظر ترجمته في "تاريخ بغداد ١٠/ ١٥٢، تذكرة الحفاظ ١/ ٢٧٤، حلية الأولياء ٨/ ١٦٢، الديباج المذهب ١/ ٤٠٧، أخبار أبي حنيفة وأصحابه ص ١٣٤، طبقات الحفاظ ص ١١٧، طبقات القراء ١/ ٤٤٦، طبقات المفسرين ١/ ٢٤٣، طبقات الفقهاء للشيرازي ص ٩٤، المعارف ص ٥١١، مشاهير علماء الأمصار ص ١٩٤، الخلاصة ص ٢١١، وفيات الأعيان ٢/ ٢٣٦، الفهرست ص ٣١٩، تهذيب الأسماء ١/ ٢٨٥".
٥ هو عثمان بن سعيد بن خالد، أبو سعيد الدارمي السجستاني، الإمام الحافظ الحجة، محدث هراة، جمع بين الحديث والفقه، وكان ثقة حجة ثبتًا، وله تصانيف كثيرة. قال أبو زرعة: "رُزِق حسن التصنيف". ومن مصنفاته: "سؤالات في الرجال"، و"المسند" الكبير، و"الرد على الجهمية". وقال أبو الفضل الجارودي: "كان إمامًا يقتدى به في حياته وبعد مماته". مات سنة ٢٨٠هـ.
انظر ترجمته في "تذكرة الحفاظ ٢/ ٦٢١، البداية والنهاية ١١/ ٦٩، طبقات الحفاظ ص ٢٧٤، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢/ ٣٠٢، طبقات الحنابلة ١/ ٢٢١".
2 / 85