101

Sharhin Kawkab Munir

شرح الكوكب المنير

Bincike

محمد الزحيلي ونزيه حماد

Mai Buga Littafi

مكتبة العبيكان

Lambar Fassara

الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٧ مـ

فَصَبُوحٌ١، وَغَبُوقٌ٢. وَأَمْسُ، وَغَدٌ: وَضَارِبُ أَمْسِ، وَضَارِبُ الْيَوْمِ، وَنَحْوُ ذَلِكَ: يَدُلُّ بِنَفْسِهِ عَلَى الزَّمَانِ، لَكِنْ لَمْ يَدُلَّ وَضْعًا، بَلْ لِعَارِضٍ٣. كَاللَّفْظِ بِالاسْمِ وَمَدْلُولِهِ. فَإِنَّهُ لازِمٌ كَالْمَكَانِ، وَنَحْوُ: صَهٍ، دَلَّ عَلَى "اُسْكُتْ" وَبِوَاسِطَتِهِ عَلَى سُكُوتٍ مُقْتَرِنٍ بِالاسْتِقْبَالِ٤. وَالْمُضَارِعُ إنْ قِيلَ: مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الْحَالِ وَالاسْتِقْبَالِ، فَوَضْعُهُ لأَحَدِهِمَا، وَاللُّبْسُ عِنْدَ السَّامِعِ. "وَإِنْ لَمْ يَسْتَقِلَّ" اللَّفْظُ الْمُفْرَدُ بِمَعْنَاهُ، كَعَنْ وَلَنْ "فَـ" ـهُوَ "الْحَرْفُ". وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ يُحَدُّ "وَهُوَ: مَا دَلَّ عَلَى مَعْنًى فِي غَيْرِهِ" لِيَخْرُجَ الاسْمُ وَالْفِعْلُ٥. وَقِيلَ: لا يَحْتَاجُ إلَى حَدٍّ، لأَنَّ تَرْكَ الْعَلامَةِ لَهُ٦ عَلامَةٌ، وَرُدَّ بِأَنَّ الْحَدَّ لِتَعْرِيفِ حَقِيقَةِ الْمَحْدُودِ، وَلا تُعْرَفُ حَقِيقَةٌ بِتَرْكِ تَعْرِيفِهَا. "وَ" أَمَّا "الْمُرَكَّبُ" ٧ مِنْ حَيْثُ هُوَ أَيْضًا ٧ فَقِسْمَانِ:

١ الصَبُوح: هو الشرب بالغداة. "فتح الرحمن ص٥٠". ٢ الغَبُوق: هو الشرب بالعشي. "فتح الرحمن ص٥٠". ٣ والعبرة بالدلالة بأصل الوضع. "همع الهوامع ١/ ٨". ٤ لكنّ هذه الدلالة على المعنى المقترنة بزمان معين ليست دلالة وضعية أولية "فتح الرحمن ص٥٠". ٥ انظر في الكلام على الحرف "اللمع ص٤، فتح الرحمن ص٥٠، العضد على ابن الحاجب ١/ ١٨٥ وما بعدها، تسهيل الفوائد ص٣، التعريقات للجرجاني ص٩٠، الصاحبي ص٨٦، الإحكام للآمدي ١/ ٦١، همع الهوامع ١/ ٦". ٦ ساقطة من ش. ٧ ساقطة من ز.

1 / 113