410

Sharhin Jalinus akan littafin Abuqrat mai suna Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Nau'ikan

فإن جعلت آخر حرف من هذا القول وهو «الوجع القوي» ابتداء القول الذي يتلوه صار القول على هذا المثال: «إنه ينبغي في الوجع القوي أن تستعمل المحجمة» وهذا قول صحيح نافع. فقد استعملنا المحجمة مرارا كثيرة في أوجاع مواضع من البطن فسكنا بها الوجع على المكان وقد سكنا بالمحجمة أيضا مرارا كثيرة وجع الجنب وبالجملة في كل موضع بطن. إن سبب الوجع إنما هو ريح غليظة نافخة باردة محتقنة تتحرك ثم لا تصل لغلظها وكثافة الأجسام التي هي فيها محتقنة أن تنفذ فتخرج. فاستعمل المحجمة «الصماء» ومن عادتهم أن يسموا بهذا الاسم المحجمة التي تستعمل من غير شرط. فهذا معنى هذا القول إذا قطع وقرئ على هذا المثال.

وقد قطعه قوم وقرأه على هذا وقطعه قوم وقرأه على خلاف ذلك فرأوا أن أبقراط إنما أمر باستعمال المحجمة على الأذن فقط وأخرجوا القول هذا المخرج الذي عليه يكتبه فيما يستأنف.

قال حنين: إن هذا الكلام في اللسان اليوناني محتمل لأن يقطع ويقرأ على أنحاء شتى من التقطيع والقراءة فيدل بحسب كل واحد من أنواع تقطيعه وقراءته على واحد واحد من هذه المعاني التي أشار إليها جالينوس. وليس ذلك في العربية بممكن ولذلك قد كنت هممت بإسقاط هذا الكلام إذ كان لا يطابق اللغة العربية ويفهم فيها على حقوقها إلا أني لما وجدت معاني قد مرت في هذا الكلام نافعة لمن يدبرها رأيت ترجمته على حال إذ كانت ليس تضر ترجمته وهي إلى المنفعة أقرب. ومن قرأه فقدر أن يصل إلى الانتفاع به فهو منه على ربح ومن لم يقدر على ذلك فهو قادر أن يتاركه فلا يضره مكانه شيئا إن شاء ﷲ.

Shafi 910