Sharhin Jalinus akan littafin Abuqrat mai suna Ifidimiya
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Nau'ikan
قال جالينوس: إن هذا القول قد يوجد في نسختين مختلفتين وذلك أن بعضهم يكتب «ماء حارا» وبعضهم يكتب «ماء باردا» إلا أن أكثر النسخ وأصحها إنما يوجد فيها «ماء حارا» لا «ماء باردا» لكن لما وجدوه قد قال إنه متى «كان الهواء باردا» لم يمكن ذلك غير قوم فيما أحسب الكلام لأنهم ظنوا أن الماء البارد أشكل وأوفق لهذا القول. وقالوا أيضا إن من المقنع أن يكون أبقراط يستعمل من العلاج في علة الرقبة ما يدفع عنها وقالوا أيضا إن الماء البارد قد يحقن الحرارة في الموضع الذي يصب عليه إذا استعمل على الشروط التي وصفها أبقراط في كتاب الفصول. ولذلك استعمله في هذا الموضع وترك استثناء تلك الشروط لأنه إنما أثبت ما أثبت من هذا على طريق التذكر. وأما الذين كتبوا «ماء حارا» فقالوا إنه إنما استثنى في القول فقيل «إن لم يكن الهواء باردا» لأنه متى كان الهواء المحيط بنا باردا ثم سخف الرأس واتسعت مسامه بصب الماء الحار عليه أسرع إليه البرد.
وأما اسم «الحلق» فقد ظن قوم أنه يدل على المجرى الذي ينحدر فيه الطعام وهو المريء وظن قوم أن هذا الاسم إنما يدل على أول المريء فقط وظن قوم أنه إنما يدل على ما يلي الحنجرة وظن قوم أنه فضاء شبيه بالطريق فيه فوهتا المجريين جميعا أعني مجرى الحنجرة ومجرى المريء.
Shafi 838