307

Sharhin Jalinus akan littafin Abuqrat mai suna Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Nau'ikan

فأما الحيرة العظمى ففيما ختم به كلامه حين قال: «ويتصل أيضا من حيث ينبت الحجاب في الوسط من تحت العرق الضارب ويتشعب باقيه إلى جانب الفقار كما تتشعب العروق حتى يفنى بعد أن يبلغ إلى العظم الذي بين الوركين». العصب الذي قال فيه قبل إنه ينتهي ويفنى عند الحجاب وعند الجدول قال فيه بعينه الآن «إنه يبلغ إلى العظم الذي بين الوركين» وبين أنه يعني أنه يتشعب وينقسم في الأعضاء التي هناك وهي المثانة وأعضاء التوليد والدبر. والحيلة عندي في إصلاح هذا الاختلاف الموجود في كلام أبقراط هذا وتناقضه حتى يوافق بعضه بعضا متعذرا جدا فأما سابينس وأشباهه فهذا الكلام عندهم بين جدا.

قال: «ويتصل أيضا من حيث ينبت الحجاب» «ويتشعب باقيه إلى جانب الفقار». وقوله «أيضا» يدل على أن كلامه إنما هو في العصب الذي تقدم ذكره والذي تقدم ذكره من العصب زوجان وهذا القول يناقض قوله في كل واحد من ذينك الزوجين. وذلك أنه قال في الأول هذا القول: «ثم ينتهيان حيث يتصل الفقار والحجاب» وقال في الثاني هذا القول: «وهذا العصب ينفذ في الحجاب ثم يجري فيما خيل إلي إلى الجدول ويفنى فيه» فكيف يقول الآن في هذا العصب «إنه يبلغ إلى العظم الذي بين الوركين» وما الذي يعني أيضا بقوله «ويتشعب باقيه إلى جانب الفقار كما تتشعب العروق»؟ أما العصب الجاري في الصدر فإن القول فيه «إنه تنال منه الأضلاع كما تنال من العروق» قول صحيح بين وذلك أنا قد نرى رؤية ظاهرة في كل واحدة من الفرج التي فيما بين الأضلاع من صدر كل حيوان عرقا ضاربا وغير ضارب وعصبة تجري بينهما متجاورة.

Shafi 702