271

Sharhin Jalinus akan littafin Abuqrat mai suna Ifidimiya

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

Nau'ikan

وأما في هذا القول فوصف أبقراط ⟨كيف⟩ ينبعث أحد هذين العرقين وهو العرق الذي قلت إنه ينبت من حدبة الكبد ويجري متعلقا إلى فوق إلى أن يبلغ إلى التراقي وإلى أسفل إلى أن يبلغ إلى العظم العريض الذي بين الوركين — فإن هذا العظم يتصل به عظم فقار الصلب — وكما أن شجرة الصنوبر لها ساق واحدة ولا تزال مفردة مدة طويلة جدا ثم إنها بأخرة تنقسم فتتشعب منها أغصان كذلك هذا العرق يجري في الصدر كله وهو واحد مفرد وكذلك في الناحية السفلى كلها إلى أن يبلغ إلى العظم العريض ثم إنه ينقسم من بعد من فوق عند التراقي ومن أسفل عند الفقرة الأخيرة التي يتصل بها العظم العريض الذي بين الوركين وتتشعب منه فيما بين هذا الموضع وبين التراقي شعب كثيرة دقاق كما تتشعب من السرو والنخل إلى الجانبين خلا الشعبة التي عند أذن القلب اليمنى . فإن هذه الشعبة وحدها دون غيرها ذات قدر وبعدها الشعبة التي تأتي الكلى فأيما عرق وجدت في الرأس أو في اليدين أو بالجملة فيما فوق الصدر أو في الرجلين فاعلم أنه إنما يجري فيه الدم من هذا العرق العظيم.

وجميع الأطباء سوى أبقراط إلا الشاذ يسمون هذا العرق «العميق» وأما أبقراط فيسميه «العرق الكبدي» وإنما أراد بتسميته بهذا الاسم أن يدل به على منشئه من الكبد. وأحد قسمي هذا العرق الكبدي الذي هو أسفل من الكبد [الذي] يجري مدة يسيرة وهو «متعلق» ويعطف مع ذلك وينحدر إلى ناحية «القطن» فإذا ركب على القطن واعتمد وتمكن على وسط من الفقار مر جاريا إلى أسفل وتنبعث منه شعب في ممره إلى الجانبين وأعظم ما ينبعث منه من الشعب كما قلت يجري إلى الكليتين فأما سائر الشعب فإنها دقاق وتنبعث منها عند كل واحد من الفقار من كل واحد من الجانبين شعبة واحدة وهذه الشعب ترتفع مع العضل الذي على البطن الذي منها يغتذي. ومن حيث تنبعث هذه الشعب من العرق العميق فقد تنبعث عروق أخر دقيقة جدا تتعرض في الفقار ومن تلك العروق تقبل الفقار والنخاع وأغشيته التي تستره توفية الغذاء.

Shafi 630