Sharhin Jalinus akan littafin Abuqrat mai suna Ifidimiya
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Nau'ikan
قال جالينوس: فينبغي أن نبحث وننظر كيف قال أبقراط هذا وهو يقول في كتابه في تقدمة المعرفة هذا القول: «وقد يحدث لهؤلاء في الدور الأول رعاف فينتفعون به جدا» وقد قال أبقراط في ذلك الكتاب إنه يعني «بالدور الأول» اليوم الرابع. فأقول إنه يشبه أن يكون قول أبقراط في هذا الموضع «إن الرعاف الذي يكون في الرابع يعسر البحران معه» قولا أثبته لنفسه تذكرة وهو يريد أن الرعاف الذي يكون في الرابع ولا يكون بالغزير يعسر البحران معه. وذلك أنه قد تقدم فقال في هذه المقالة التي نحن في تفسيرها قولا آخر بهذا اللفظ: «الرعاف الكثير في أكثر الحالات تكون به السلامة» فاكتفى في هذا الموضع بأن أطلق اسم الرعاف ولم يضف إليه أنه «كثير» أو «غزير» ورأى أن في ذكره الرعاف مطلقا من غير أن يستثني فيقول «كثير» أو «غزير» دلالة كافية على أنه يعني به الرعاف المتوسط بين قطر الدم من المنخرين وبين انبعاثه كثيرا دفعة وهو الذي دل عليه بقوله «الرعاف الكثير». فإن أحد هذه الثلاثة الأصناف وهو قطر الدم من المنخرين علامة رديئة والرعاف الكثير علامة محمودة من أقوى أسباب البحران والاستفراغ الذي بينهما بقدر نقصانه في الجودة عن أحمد الرعاف كذلك فضله على أردئه ولذلك «يعسر معه البحران». وعنى في هذا الموضع «بالبحران العسر» إما البحران الناقص وإما البحران الذي ليس بمأمون وأعني بغير المأمون البحران الذي ليس بالصحيح ولا موثوق به ولا يؤمن معه عودة المرض. وإلى هذا الموضع القول عام مشترك في الرعاف الذي يكون في كل يوم بحران إذا لم يكن بغزير.
Shafi 520