239

Sharhin Hamasa na Abi Tammam daga Farisi

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Editsa

د. محمد عثمان علي

Mai Buga Littafi

دار الأوزاعي

Lambar Fassara

الأولى.

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

ردينة لو رأيت غداة جئنا ... على أضماتنا وقد اجتوينا
الأضمات: الأحقاد واحدها أضم، واجتوينا: يروى على ثلاثة أوجه، بالجيم والحاء والخاء، فمن روى اجتوينا أي دويت قلوبنا واحترقت أكبادنا من الغيظ، وهو افتعلنا من الجوى، ومن روى بالحاء معناه: ملأنا أيدينا من الغنائم من احتوى، ومن روى اختوينا بالخاء، فله تفسيران أحدهما: أن الأمعاء إذا امتلأت كان أخذ الطعن منها أكثر، والأخرى أن يكون خروج ذات البطن لما يخرج من النتن. المعنى: يقول: يا ردينا لو رأيتنا مقبلين إلى الحرب على الصفة التي ذكرناها لك لتعجبت منا، فترك جوابه على طريقة العرب.
فأرسلنا أبا عمرو ربيئا ... فقال ألا انعموا بالقوم عينا
ودسوا فارسا منهم عشاء ... فلم نغدر بفارسهم لدينا
الربيء والربيئة: الطليعة والجمع ربايا، فقال أبو عمرو ألا انعموا بالقوم عينا أي أن العدو في قلة من العدد، وقوله: دسوا فارسا: أي أخفوه. المعنى: يصف إنفاذ كل واحد من الفريقين رجلا ربيئا لهم، وهذه القصيدة من المنصفات كلما أثبت لقومه شيئا أثبت لعدوه مثله.
فجاءوا عارضا بردًا وجئنا ... كمثل السيل نركب وازعينا
الوازع: الكافي وجمعه وزعة، والوازع الذي يرد الخيل، ما شذ عنها وتفرق، وثنى فقال: وازعينا، وهو على وجهين أحدهما: أنه أريد به الكثرة فثنى على عادتهم في نحو لبيك وسعديك، والآخر: أن لكل من العسكرين وازعًا وهو

2 / 248