وصحبتي فأحسني عشرته، وان هويت مفارقتي فاظهري العداوة له، وإلا فاغربي عني وأمعني في السير، فلا حاجة لي فيك: ويروى «تيمم خمسا».
فِان عرارَا إن يكُن ذا شكيمَة ... تلاقينهَا منْه فما املِك الشيَم
الشكيمة: الشدة واصلها فأس اللجام. المعنى: يقول: إن يكن ولدي صعب الخلق، فان الله يملك الأخلاق ولا أقدر على تغييرها.
واِن عرارَا إن يكُن غير واضَح ... فانَّي أحِب الجوْن ذا المنكِب العمَم
العمم: التام، وكذلك العميم، والواضح: الأبيض، والجون: الأسود وكذلك الأبيض. المعنى: يقول: إن ابني إن لم يكن واضحا فاني أحب الأسود تام الخلق.
(٨٥)
وقال آخر، وهو اسحق بن خالد في قصيدة طويلة، وهو إسلامي: (الأول من البسيط والقافية من المتراكب)
لولا أميمَة لَم أجزَع مِن العدَم ... ولَم أقاس الدجَى في حندِس الظلَم
وزادنِي رغبَة في العيش معرفتِي ... ذُل اليتيمَة يجفوها ذوُو الرحِم
أميمة: بنت الشاعر وهو تصغير أم. المعنى: يصف فرط اهتمامه بأمر بنيته، فانه لولا هي لم يجزع من العدم والفقر، ولم يطلب الغنى ولم يرغب في العيش إلا ليصونها من جفوة الأقارب.
أحاذِر الفقْر يوما أَن يلِم بها ... فيهتِك الستْر عَن لحْم على وضَم
تهوَى حياتِي وأهوَى موتهَا شفقَا ... والموت أكرَم نزال على الحرَم
وإنها بعْد موتِي لا تفيد أبَا ... أخرَى الليالي إذا غيبت في الرجَم