كم دعَاك إِلَى بَابه فَمَا أجبْت وَلَا لبيت كم استدعاك إِلَى جنابه فَقَعَدت وأبيت كم عرضت عَلَيْك واجباته فتكاسلت وتوانيت وزجرت عَن منهياته فَمَا انزجرت وتماديت كم سَمِعت دُعَاء دَاعِي الْحق فتصاممت وَكم رَأَيْت آيَاته فِي الْخلْوَة فتعاميت
فيا من جسده حَيّ وَقَلبه ميت يَا ليتك أجبْت مُنَادِي الْهدى حِين ناداك ياليت شعر
يانفس وَيحك قد أَتَاك هداك ... أجيبي فداعي الْحق قد ناداك
كم قد دعيت إِلَى الرشاد فتعرضي ... وأجبت دَاعِي الغي حِين دعَاك
طُوبَى لمن أجَاب دَاعِي الهداة إِذا دَعَاهُ ياقومنا أجِيبُوا دَاعِي الله
وَقَوله ﷺ وَالْخَيْر فِي يَديك إِشَارَة إِلَى أَن الله تَعَالَى إِنَّمَا يَدْعُو عباده إِلَى مَا هُوَ خير لَهُم مِمَّا يصلح دينهم
1 / 28