وَاسْتدلَّ من جوز الدُّعَاء بِالْمَوْتِ وتمنيه بقوله تَعَالَى ﴿قل إِن كَانَت لكم الدَّار الْآخِرَة عِنْد الله خَالِصَة من دون النَّاس فتمنوا الْمَوْت إِن كُنْتُم صَادِقين﴾ ثمَّ ذمهم على عدم تمنيه بِسَبَب سيئاتهم وعَلى حرصهم على طول الْحَيَاة فِي الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى قل يَا أَيهَا الَّذين هادوا إِن زعمتم أَنكُمْ أَوْلِيَاء لله من دون النَّاس فتمنوا الْمَوْت إِن كُنْتُم صَادِقين وَلَا يتمنونه أبدا بِمَا قدمت أَيْديهم وَالله عليم بالظالمين وَفِي الْمسند عَن النَّبِي ﷺ لَا يتمنين أحد الْمَوْت إِلَّا من وثق بِعَمَلِهِ
فَمن كَانَ لَهُ عمل صَالح فَإِنَّهُ يتَمَنَّى الْقدوم عَلَيْهِ
1 / 52