قَالَ حَمَّاد بن زيد جعل رجل لرجل جعلا على أَن يعبر نَهرا فَعبر حَتَّى إِذا قرب من الشط قَالَ عبرت وَالله فَقَالَ لَهُ الرجل قل إِن شَاءَ الله فَقَالَ شَاءَ الله أَو لم يَشَأْ قَالَ فَأَخَذته الأَرْض
فَلَا يَنْبَغِي لأحد أَن يخبر بِفعل يَفْعَله فِي الْمُسْتَقْبل إِلَّا أَن يلْحقهُ بِمَشِيئَة الله فَإِنَّهُ مَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن وَالْعَبْد لَا يَشَاء إِلَّا أَن يَشَاء الله لَهُ فَإِذا نسي هَذِه الْمَشِيئَة ثمَّ تذكرها فَقَالَهَا عِنْد ذكرهَا وَلَو بعد مُدَّة فقد امتثل مَا أَمر بِهِ وَزَالَ عَنهُ الْإِثْم وَإِن كَانَ لَا يرفع ذَلِك عَنهُ الْكَفَّارَة وَلَا الْحِنْث فِي يَمِينه وَلِهَذَا فِي كَلَام أبي الدَّرْدَاء اللَّهُمَّ اغْفِر لي وَتجَاوز عني فَلم يسْأَل إِلَّا رفع الْإِثْم دون رفع الْكَفَّارَة
1 / 39