Sharhin Hadisin Nuzuli
شرح حديث النزول
Mai Buga Littafi
المكتب الإسلامي،بيروت
Lambar Fassara
الخامسة
Shekarar Bugawa
١٣٩٧هـ/١٩٧٧م
Inda aka buga
لبنان
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾، وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: " يقبض الله الأرض ويطوي السموات بيمينه، ويقول: أنا الملك، أنا الملك، أين ملوك الأرض؟ ! ".
وفي حديث ابن عمر ﵄ أبلغ من ذلك، والسياق لمسلم عن النبي ﷺ أنه قال: " يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ". رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة، ورواه عثمان بن أبي شيبة قال: " يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين ثم يأخذهن بشماله فيقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ".
وفي حديث عبد الله بن مِقْسَم عن عبد الله بن عمر، قال: رأيت النبي ﷺ على المنبر، وهو يقول: " يأخذ الجبار سمواته وأرضه - وقبض بيده وجعل يقبضها ويبسطها - ويقول: أنا الرحمن، أنا الملك، أنا القدوس، أنا السلام، أنا المؤمن، أنا المهيمن، أنا العزيز، أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الذي بدأت الدنيا ولم تك شيئًا، أنا الذي أعيدها، أين الجبارون أين المتكبرون؟ "، ويتميل رسول الله على يمينه وعلى شماله حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إنى أقول أساقط هو برسول الله ﷺ؟ . رواه ابن منده، وابن خزيمة، وعثمان بن سعيد الدارمي، وسعيد بن منصور وغيرهم من الأئمة الحفاظ النقاد الجهابذة.
فإذا كان - سبحانه - يطوي السموات كلها بيمينه، وهذا قدرها عنده - كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ـ: ما السموات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن في يد الرحمن إلا كخَرْدَلَةٍ في يد أحدكم، وهو - سبحانه - بين لنا من عظمته بقدر ما نعقله، كما قال عبد العزيز الماجشُون [هو عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، الإمام المفتى الكبير، نزيل بغداد، وسمي بالماجشون؛ لأن وجنتيه كانتا حمراوين - والماجشون تطلق على الثياب المُصَبَّغَة - وثقه أبو زُرعة وأبو حاتم والنسائي وغيرهم، توفي ببغداد سنة ١٦٤هـ]: والله، ما دلهم على عظيم ما وصف من نفسه، وما تحيط به قبضته إلا صغر
1 / 116