Sharhin Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Nau'ikan
[commentary]
التفسير: PageVW0P087A العبيط هو الدم * الجامد (558) ويحتمل أن يكون شبه به البول الغبيظ. ولذلك أطلق فيما يقابله قوله * «وإذا (559) بال بوا كثيرا رقيقا». ويحتمل أن يكون عني به * تشتت (560) أجزاء البول التي * ترسب (561) في،. وذلك قوله «وأكثر من يبول هذا البول من يرسب في بوله منذ * الأول (562) ثفل». أما الوجه الأول فإن البول في أوائل الحمى إذا كان غليظا فإنه يكون يسيرا لأنه لغلظه لا ينفذ إلى الكلى إلا بكد وما يرسب فيه من الثفل لا يكون محمودا كما يحمد في البول الثخين الذي كان في مبدأ أمره رقيقا لدلالته على النضج. وذلك أن البول الموصوف إنما يرسب فيه ما يرسب لثقله لا للنضج، ولذلك فلا يدل على الخير إلا أنه إذا استفرغ أكثر هذا الخلط صار البول إلى الاعتدال القوام وهو الذي عناه بالرقيق لأنه رقيق بالقياس إلى ما قبله. وذلك كما أن الرقيق من المواد يأخذ في الثخن بالنضج كذلك الغليظ يأخذ في الرقة إلى أن يصير كل واحد منهما إلى الاعتدال. وإنما يكثر هذا PageVW0P087B البول إذا أخذ يرق لأن ما كان يحتبس في الأول ويعسر نفوذه نفوذه لغلظه * قد (563) انتفض أكثره وما بقي منه يكون قد رق وسهل خروجه. وهذه * حالة (564) تدل على الخير لأنه يدل على نضج المادة ومطاوعتها للخروج. وأما الوجه الآخر فإن البول في مبادئ * الحميات (565) يجب أن يكون أرق سيما وحرارة الحمى تعين على الرقة. فإذا وجد في هذا الوقت ثفل متشتت راسب أنذر بأن البول يتبعه غليظ يسير ويدل على أن في البدن أخلاطا غليظة كما أنه متى وجد الثفل في مبادئ الأمراض طافيا أو متعلقا أنذر بأن المواد في البدن رقيقة. وهذا المعنى داخل في باب تقدمة المعرفة. وأما في * غير (566) الأمراض فمتى وجد بول غليظ دل على أن الطبيعة تدفع فضول البدن إلى الكلى سيما إذا كان كثيرا سهل الخروج.
69
[aphorism]
قال * أبقراط (567) : من بال بولا متثورا شبيها بالبول الدواب فيه صداع حاضر أو سيحدث به.
[commentary]
التفسير: الحرارة النارية إذا عملت في مادة PageVW0P088A غليظة أكثرت فيها الرياح وولدت في البول تثورا شبيها بأبوال الدواب كما تفعله النار من خارج في المواد الغليظة كالقير * والزفت (568) . وبالواجب أن يكون مع هذا التثور صداع * حاضرا (569) أو سيحدث أو قد كان لأن الرياح الغليظة مع الحرارة النارية PageVW5P048B يسرع صعودها إلى الرأس. فإن بقي التثور زمانا طويلا والقوة قوية دل على تطاول المرض. وإن كانت ضعيفة أنذر بالسقوط. وإن رسب فيه ثفل غليظ بسرعة دل على * وشك (570) انقضاء المرض. وليس يلزم عكس هذا الأصل، أعني وجدان البول المتثور مع الصداع متى كان فقد يكون الصداع لسوء مزاج في الرأس أو المادة مستكنة فيه, إما مرار أو رياح أو رطوبات كثيرة. وربما كان لشدة فيه وربما كان لمشاركة المعدة.
70
[aphorism]
قال * أبقراط (571) : * من (572) يأتيه البحران في اليوم السابع فإنه * قد (573) يظهر في بوله في الرابع غمامة حمراء وسائر العلامات تكون على هذا القياس.
Shafi da ba'a sani ba