Sharhin Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Nau'ikan
[commentary]
التفسير: الالتواء يعرض في هذه PageVW5P045A الآلات بسبب تمدد الأعصاب المتصلة بها وتشنجها إلى أصولها. أما ليبس قوي نال الدماغ أو مخارج الأعصاب الآتية إلى هذه الأعضاء بسبب قوة الحمى وشدة حرارتها فلقرب هذه الآلات من الدماغ الذي هو أصل العضب صار يعرض لها الالتواء والتشنج سريعا فإن انضاف إليها فقدان السمع والبصر دل على أن الروح النفساني الذي هو مركب القوى الحسية قد فني * وتلاشى (477) وبالحرى أن لا يتأخر الموت عمن هذه حاله. وأما * لورم (478) يحدث في * مقدم (479) الدماغ فإن الأعصاب الآتية إلى * الأعضاء (480) التي ذكرها لا يتجاوز الزوج الثالث والرابع إلى ما ورائهما. فإذا بلغ به الأمر إلى حد تمدد العصب حدث الالتواء في هذه الآلات PageVW0P110B وبالحرى أن يتبعه الموت. ولا يفهم من التواء العين تشنج الأجفان بل نفس الحدقة وموضع السواد منها. وقد يوهم كلام جالينوس أن هذا العارض قد يحدث من البرد واليبس، وهذا لا يكون في الحمى المحرقة * فلا (481) يطابق إذا كلام * أبقراط (482) .
49
[aphorism]
قال أبقراط: الخراج الذي يحدث في الحمى فلا ينحل في أوقات البحرانات الأول ينذر من المرض * بطول (483) .
[commentary]
التفسير: قوله «لا ينحل» يرجع إلى الحمى وتقديره الخراج الذي * يحدث (484) في الحمى ولا تنحل به الحمى ولا البحران الذي يلي ظهور الخراج ينذر بأن الحمى تطول لأن ذلك دال على أن المادة في البدن من الكثرة ما هو فضل على ما دفعته الطبيعة بالخراج. ولو لا ذلك وإلا انحلت * الحمى (485) وبالحرى إذا كان * الأمر (486) كذلك أن تطول الحمى.
50
[aphorism]
قال * أبقراط (487) : إذا * حدثت (488) في حمى غير مفارقة رداءة في التنفس واختلاط في العقل فذلك من علامات الموت.
Shafi da ba'a sani ba