Sharhin Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Nau'ikan
22
[aphorism]
قال أبقراط: فأما الخريف فيعرض * فيه (187) أكثر أمراض الصيف وحميات ربع ومختلطة وأطحلة واستسقاء وسل وتقطير البول واختلاف الدم وزلق الأمعاء ووجع الورك * والذبحة (188) والربو والقولنج الشديد الذي * يسمونه (189) اليونانيون ايلاوس والصرع الجنون والوسواس السوداوي.
[commentary]
التفسير: إنما صار يعرض في الصيف بعض أمراض الربيع وفي الخريف أكثر أمراض الصيف لأن الكيموسات التي تكون غالبة في الربيع * تستفرغ (190) في الصيف والتي تكون غالبة في الصيف PageVCb1P071B تحتقن في الخريف في الأبدان. وإنما تكثر في الخريف * حميات (191) الربع لميل الأخلاط إلى السوداوية في هذا الفصل * والحميات (192) المختلطة لاختلاف الهواء فيه. فبينما هو شديد الحرارة إذ أشتد برده فيكون سببا * للحميات (193) المختلطة وعظم الطحال لكثرة الفضول السوداوي فيه، * والاستسقاء (194) لغلظ الطحال * وإفساد (195) مزاج الكبد ببرد المرة السوداء، والسل ليبس الهواء وبرده واختلاف مزاجه وردائة الأخلاط فيه، وتقطير البول لبرد المثانة وضعفها بسبب البرد الحادث ولكثرة الأخلاط الرديئة اللذاعة التي تحتقن بالبرد، فإنها تزعج البول للخروج منقطعا، والزلق لتقرح يحدث في سطح المعدة والأمعاء لاحتقان الفضول المرية في البدن وانصبابها PageVW3P037 إليها، وقد كانت قبل تتحلل أو لضعف القوة الماسكة لتغير مزاج المعدة بسبب تغير الهواء واختلافه، والذبحة والربو ووجع الورك وهو الذي يسمى عرق النسا * والعلة المسماة أيلاوس PageVW0P072A تحدث من ورم الأمعاء الحادث لردائة (196) الأخلاط واحتقانها في أعماق * البدن، (197) PageVW5P031B والصرع لتغير الهواء في الحر والبرد في اليوم الواحد، * وذلك من أعون الأشياء على تهتيج بنوائبه، وذلك أن هذا المرض قد يحدث منها والجنون (198) فلخبث الأخلاط المحترقة والوسواس لغلبة المرة السوداء.
23
[aphorism]
قال أبقراط: وأما في الشتاء فيعرض ذات الجنب وذات الرئة والزكام والبحوحة * والسعال (199) وأوجاع الجنبين والقطن والصداع والسدر والسكات.
[commentary]
التفسير: أوائل الشتاء * أطيب من أواخره لأنه (200) يشاكل أوائل الخريف قد يعرض فيه بعض ما يعرض في ذلك، وأما ذات الجنب وذات الرئة، فلما ينال آلات * التنفس (201) من الضرر والضعف بسبب البرد * وليس (202) يمكن حياطة هذه الأعضاء من الهواء، ولذلك يحتقن فيها المواد التي تكون سببا للأورام * وتقبلها (203) . وأما الزكام والبحوحة والسعال فلما يدخل من االآفة على الرأس وانحدار فضلاته إلى أسفل، وأما أوجاع الجنبين والقطن فلما ينال الأعضاء PageVW0P072B العصبية من البرد، وأما الصداع والسدر والسكات فلامتلاء الدماغ من البلغم.
Shafi da ba'a sani ba