Sharhin Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Nau'ikan
14
[aphorism]
قال أبقراط: فإن كان الخريف شماليا كان موافقا لمن كانت طبيعته رطبة وللنساء، * وأما سائر الناس فيعرض لهم رمد يابس وحميات حادة وزكام مزمن، ومنهم PageVW0P065B من يعرض له الوسواس من المرة السوداء (108) .
[commentary]
التفسير: هذا الفصل يتضمن * تتمة (109) الكلام في الفصل المتقدم وتقديره متى كان الصيف قليل المطر شماليا وكان الخريف أيضا شماليا يابسا. وإذا كان هذان الفصلان بهذه الصفة فإن أصحاب الطبائع الرطبة ينتفعون به لأن رطوبة أبدانهم تعتدل ويجيء الشتاء وليس فيها بلة غالبة. وأما غيرهم فتعرض لهم الأمراض المهلكة لأن أرق ما فيهم من المرار وأقربه من المائية يجف وينفذ ويبقى أغلظ وأحد ما فيهم فيمرضهم ويحدث ما * ذكر (110) . * وذكر جالينوس إن أبقراط إنما (111) اعتبر هذه الأشياء في المواضع المعتدلة الهواء وهي المواضع التي تكون طلوع الثريا فيها في أول الصيف وطلوع الشعرى العبور في الجزء الثاني من الصيف وطلوع السماك الرامح في * أول (112) الخريف وغروب الثريا في أول الشتاء واستواء الليل والنهار في أول الربيع. ومن أراد الارتياض فيما توجبه فصول السنة وتغايير أمزجتها فليعتبر ذلك في فصل * فصل (113) وهواء هواء PageVW3P036A ثم تركب بين فصلين فصلين ثم بين ثلاثة ثلاثة * منها (114) ثم تركب أربعتها.
15
[aphorism]
قال * أبقراط (115) : إن من حالات الهواء في السنة بالجملة قلة المطر أصح من * كثرة المطر (116) وأقل موتا.
[commentary]
التفسير: إنما صار قلة المطر * أصح (117) وأقل موتا من كثرته لأن اليبس بالاعتدال * يشد (118) الأعضاء ويقويها ويبعثها على الحركة ويقلل العفونة ويعين على النضج سريعا. وأما الهواء الرطب فإنه يرخي الأبدان ويبلد النضج ويكثر الفضول في الأبدان ويعفنها. وذلك أنه يتحلل في أوقات عدم المطر الفضول وفي أوقات كثرته يحتقن ويعفن إلا أن ينقي الإنسان بدنه منها بالرياضة، فإن الحمام ليس يغنى في ذلك لأنه لا يحلل من عمق اللحم والأعضاء الأصلية * الواغلة (119) لكنه يحلل مما يلى الجلد، ولا الاستفراغ في هذه * الحالة (120) بالأدوية المسهلة بموافق لأنه إنما يحتاج إلى المسهل من حاجته إلى الاستفراغ شديدة جدا، وينبغي أن يكون في أوقات فيما بين مدد * طويلة (121) . وأما * استفراغ (122) الفضول التي * تتولد (123) في كل يوم في PageVW5P029B البدن * فهو (124) أقل من مقدار عمل الدواء المسهل. فإن استعمل المسهل في الشهر مرة أو مرتين فقد عود البدن عادة رديئة وأضر به، وللغذاء فضلان في الهضم الثالث يحتاجان إلى أن يتحللا أحدهما مائي والآخر دخاني، وهما جميعا يتحللان في أوقات يبس الهواء أكثر منه في وقت رطوبته، ولذلك يكون الهواء اليابس أصح.
Shafi da ba'a sani ba