Sharhin Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Nau'ikan
قال أبقراط: إذا عرض في طرف الدبر أو * في (362) الرحم ورم تبعi تقطير البول، وكذلك إذا * تقيحت (363) الكلى * تبع ذلك (364) تقطير البول، وإذا حدث في الكبد ورم تبع ذلك فواق.
[commentary]
التفسير: إنما يعرض تقطير البول لورم الرحم أو طرف الدبر لأن المثانة تعتل بطريق المجاورة. * وذلك (365) أنه * تنالها الآفة (366) من المزاج الرديء الذي للورم وينالها ضغطه ومزاحمته إياها هذا إذا كان الورم غير عظيم. فأما إذا كان عظيما تبع ذلك احتباس البول والمدة المتولدة في الكلى تلذع المثانة بحدتها وتهييجها للدفع فيحدث تقطير، وإنما يتبع ورم الكبد الفواق إذا كان عظيما، وذلك بسبب اشتراكهما في العصب. فإن العصب الذي يأتي الكبد ينشأ من العصب الذي ينشعب في المعدة، ولأن الكبد محتوية على المعدة بزوائدها احتواء اليد على الشيء الممسك بأطراف الأصابع. ولذلك قد ينتهي الورم إلى فم المعدة PageVW0P151A فيضغطها ويضيق بذلك النفس ويهيج الفواق. وربما PageVW5P062A إذا كان الورم في الجانب المقعر من الكبد * أن تتجلب (367) منه إليها فضلة مرية تلذعها فيهيج الفواق.
59
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كانت المرأة لا تحبل فأردت أن تعلم هل تحبل أم لا فغطها بثياب ثم بخر تحتها، فإن رأيت أن رائحة البخور تنفذ في بدنها حتى تصل إلى منخريها * وفمها (368) فاعلم أنه ليس سبب تعذر * الحمل (369) من قبلها.
[commentary]
التفسير: إنما يبخر الرحم في قمع بالأشياء التي هي حارة في مزاجها لطيفة في جوهرها طيبة في رائحتها كالكندر والمر والميعة وما أشبهها. ثم * تحكم (370) تغطية المرأة بالثياب كيما ينحصر دخان البخور * كله داخلا ولا يخرج شيء منها إلى خارج. فإن تراقت كيفية البخور (371) في بدنها كله حتى تصل إلى منخريها وأحست بها إحساسا بينا فليس تعذر الحمل من قبلها لأنه ليس جرم الرحم من المرأة التي هذه حالها مفرط البرد * أو الحر أو الرطوبة أو اليبس (372) . فإن أسباب العقر من جهة الرحم إنما تنحصر في أحد سوء المزاج إذا كان مفرطا لأن الرحم إذا كانت PageVW0P151B باردة كانت متكاثفة فلا تقوى رائحة البخور على النفوذ في البدن إلى المنخرين، وكذلك إن كانت يابسة فإن الاكتناز والتلزز والكثافة يتبع كل واحد من البرد واليبس لأن البرد يجمع أجزاء العضو واليبس يلززها ويصلبها. وربما كان في عروق الرحم المتكاثفة سدد يمنع رائحة البخور * من (373) النفوذ فيها. وإن كانت رطبة فإنها تغمر برطوبتها دخان البخور وتطفئها. وربما كانت الرطوبة رديئة حتى تفسد رائحة البخور. وإن كانت حارة فإنها تغير رائحة البخور وتفسدها فإن الحرارة المفرطة مغيرة لكل شيء فلا ترتفع رائحة البخور إلى المنخرين وهي باقية بحالها لم تتغير أصلا، فنفوذ رائحة البخور إلى الفم والمنخرين يدل على اعتدال مزاج الرحم وأنه ليس هناك * سدد (374) ولا أخلاط رديئة تمنع أو تفسد رائحة البخور.
60
[aphorism]
Shafi da ba'a sani ba