110

Sharhin Fusul Abuqrat

شرح فصول أبقراط للكيلاني

219

[aphorism]

* قال أبقراط: المرأة لا تكون ذات يمينين.

[commentary]

اعلم أن الحرارة الغريزية هي آلة للقوى وكلما كانت الحرارة الغريزية في البدن أوفر كانت أفعاله أقوى وأشد أما ترى في الأطفال * الذين (1609) حرارتهم فائرة مغمورة في الرطوبات، فحركاتهم تكون ضعيفة لا يقدرون على التخطي والمشي . والشبان * الذين (1610) حرارتهم الطبيعية كثيرة شديدة الكيفية تكون حركاتهم قوية. وقيل أن الحركة تنزل من الحرارة منزلة الكون من الوجود الكائن. وهكذا في أي عضو كانت الحرارة فيه أكثر، فهو أقوى أفعالا من الذي دونه في الحرارة. فلما كان جانب اليمين أحر من اليسار كانت أعضاء ذات اليمين أقوى أفعالا لأن الدم الذي هو مادة PageVW0P153B للحرارة الغريزية والأرواح والنطفة، ويسخن البدن والأحشاء ويعين القوى على أفعالها يتولد في الكبد المتحيزة في جانب اليمين. ولا شك أن الرجل أكثر حرارة وأقوى أفعالا وأحمل لمزاولة الحركات البدنية من المرأة، ولا يوجد الرجل الذي يكون أعسر يسرا إلا قليلا، ومن كان هو في غاية كثرة الحرارة الغريزية. فأما المرأة الناقصة الحرارة التي رياضتها أقل وعروقها مضغوطة باللحم والشحم والفضول البلغمية والفضاء الذي تتحرك فيه عروقها أضيق مما للرجل وأعضاؤها ضعيفة في الحركات والأفعال ولا تقدر أن تعمل باليد اليمنى مقدار ما يعمل الرجل باليسرى، كيف يمكن أن تكون ذات يمنيين، أي أعسر يسر.

220

[aphorism]

قال أبقراط رحمه * الله: (1611) إذا حملت المرأة وهي من * الهزال (1612) * على حال (1613) خارجة عن الطبيعة فإنها تسقط قبل أن تسمن.

[commentary]

يعني إذا حملت المرأة في حال الهزال المفرط * الخارج (1614) عن الطبيعة بحسب مرض * قد (1615) سبقته فإنها تسقط جنينها قبل حصول سمنها وعود سحنتها الطبيعية لأن الدم العادي * الذي (1616) يتولد في كبدها * تجذبه (1617) الأعضاء المحتاجة إليه وتصرفه الطبيعة إذا بدل ما * تحلل (1618) منها في المرض السابق فلا يفضل من الدم بعد تغذي PageVW0P154A البدن به شيء يكفي الجنين في تغذيته ولا يتولد الدم فيه بحيث يفي لمصرفين فيفقد الجنين الغذاء فيضعف أو يهلك ويسقط قبل أن تسمن الحامل لأن الطبيعة تصرف بعض الغذاء إلى بدل ما يتحلل منه كل يوم وترسل البعض إلى أقطار البدن ليملأ ما نقص منه في المرض فلا يبقي شيء ينفقه على الجنين.

Shafi da ba'a sani ba