135

Sharhin Fusul Abuqrat

شرح فصول أبقراط

قال أبقراط: إنما ينبغي أن يسقى من الدواء ما B يستفرغ من البدن النوع الذي إذا استفرغ من تلقاء نفسه نفع استفراغه، وأما ما كان على خلاف ذلك فينبغي أن تقطعه.

[commentary]

الشرح: هذا الفصل يشتمل على تحرير دعوى وجوب الاستفراغ، كأنه قال: وليس الاستفراغ واجبا كيف كان، بل الاستفراغ الواجب هو أن يكون من النوع الذي إذا استفرغ بنفسه نفع، وأما ما ليس كذلك فلست أقول إنه ليس بواجب فقط بل ويجب أن تقطعه. وقد علمت أنه إذا أطلق لفظة الدواء أراد المستفرغ، وليس ما ذكره خاصا بالمسهل بل وبالمدر والمعرق والمقيئ وغير ذلك. وتفسير ألفاظ الفصل والدلالة على صحته ظاهر، لما قلنا أولا أنه ينبغي للطبيب أن يحدو فعل الطبيعة.

[aphorism]

قال أبقراط: إن استفرغ البدن من النوغ الذي ينبغي أن ينقى منه نفع ذلك واحتمل بسهولة، وإن كان الأمر على ضد ذلك كان Aعسرا.

Shafi 170