Sharhin Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Nau'ikan
[aphorism]
قال أبقراط (102): متى انقطع عظم أو غضروف أو عصبة (103) أو الموضع الرقيق من اللحى أو القلفة، لم ينبت ولم يلتحم.
[commentary]
الشرح (104): يقال: "انقطع" إذا انفصل، وإذا بقى له تعلق، والأول يقال (105) فيه: ينبت أو لا ينبت (106). والثاني يقال فيه: يلتحم أو لا PageVW2P150A يلتحم (107). وكل عضو فتكونه إما أن يكون (108) من الدم، أو من المني. والمتكون من الدم إما أن يكون من دم فيه قوة المني وهو السن، وهو لا يلتحم إلا كما تلتحم العظام، كما سنقوله، لكنه (109) ينبت PageVW1P083A إذا كان قريب العهد بالمني، ولا ينبت إذا بعد (110) العهد (111)؛ أو من أي دم كان، وهو PageVW0P155A اللحم (112) والسمين والشحم، وهذه تنبت بعد انفصالها وتلتحم بعد تفرقها في جميع الأسنان. وأما المتكون من المني فهو جميع الأعضاء الأصلية كالعظم والغضروف والرباط والعصب والوتر والجلد والغشاء (113) والشرايين والأوردة، وجميع هذه لا تنبت لفقدان المادة، لأن المني لا يتكون إلا (114) في الأنثيين، وحينئذ يكون فضله بالنسبة إلى الأعضاء لا بجذبه بل بدفعه، لكنها تختلف في قبول الالتحام. أما الجلد فيلتحم دائما، للينه (115) وسكونه PageVW2P150B وإذا قطع منه جزء ملتصق (116) باللحم ولو كثير جدا (117) أمكن أن يعود بدله (118)، ولا كذلك ما لا يلتصق (119) باللحم كالقلفة والموضع الرقيق من اللحى، وكان (120) ذلك لأن الملتصق ينقل (121) المادة إلى أطراف المنفصل ووسطه من مسام اللحم فتكون متوفرة، فيمكن أن تبلغ أطراف الباقي في النمو إلى حد (122) المنثلم، ولا كذلك المباين (123) عن اللحم. وأما العظم فقد قيل (124): إنه يلتحم بالحقيقة، ومنع من ذلك بعضهم (125)، وقال (126): بل (127) التحامه بأن ينبت عليه جرم (128) كالدشبذ بجميع أجزائه، فلو أزيل لشوهد (129) هذا (130) الشق باقيا. وقيل: إنه يلتحم بالحقيقة في سن الصبى PageVW0P155B دون غيره. وأما الأعصاب وما يحدث منها (131)، والأوردة، فالشعب الصغيرة تلتحم في سن الصبى وحده دون الكبيرة (132). وأما الشرايين فلا تلتحم البتة، وقد استقصينا البحث في هذا في (133) كتابنا المسمى "بالمباحث PageVW2P151A القانونية" فليرجع إليه. قوله: "أو عصبة" المراد بذلك ما له مقدار يعتد به، إذ الصغير جدا يقال أنه: شعبة (134)؛ ولا يقال: عصبة.
[aphorism]
قال أبقراط (135): إذا انصب دم (136) إلى فضاء، على خلاف PageVW1P083B الأمر الطبيعي، فلابد من أن يتقيح.
[commentary]
الشرح (137): يريد إذا انصب الدم إلى فضاء، ذلك الفضاء على خلاف الأمر الطبيعي، وهذا هو (138) الفضاء الذي ينصب إليه الدم في الخراج، وفي الغالب لابد وأن يتقيح لأن الطبيعة لابد وأن تتصرف فيه، وفي الأكثر ينضج لأن تقيح (139) الدم سهل، وربما تحلل أو صلب، وهما نادران جدا ، أما التحلل فلأنه غليظ (140)، وأما الصلابة فلعسر تحلل بعضه، إذا كثر PageVW0P166A حدوث الصلابة في الأورام إنما هو بتحلل رقيق مادتها (141).
Shafi da ba'a sani ba