Sharhin Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Nau'ikan
الشرح (374): هذا تقدم بحثه فيما سلف، وإنما ذكره أبقراط ههنا PageVW2P031B لتكملة القوانين التي يجب مراعاتها في الاستفراغات، وهذا القانون هو أن الاستفراغ ينبغي أن يكون من النوع الذي ينبغي أن ينقى منه البدن.
* تمت المقالة الأولى من كتاب شرح فصول أبقراط (375)
المقالة الثانية من كتاب شرح فصول أبقراط (1)
[aphorism]
قال أبقراط (2): إذا كان النوم في مرض من الأمراض يحدث وجعا، فذلك من علامات الموت؛ * وإذا كان النوم ينفع، فليس ذلك من علامات الموت (3).
[commentary]
الشرح (4): إن تفصيل هذا الكتاب إلى مقالات سبع ليس من فعل أبقراط فيما أظن، فإن أول المقالات مرتبط بآخر ما قبلها (5)، بل ذلك من فعل الشراح، ونحن لا نلتزم ذلك. وهذه الصورة من الصور PageVW1P018A التي يجب المبادرة فيها إلى الاستفراغ قبل النضج، لأن النوم إنما يضر في الأمراض إذا كانت المواد كثيرة شديدة الرداءة، حتى يكون القدر (6) اليسير (7) الذي يتوجه منها إلى داخل البدن عند النوم بحيث يقهر الطبيعة ويؤذيها. وإنما يكون كذلك (8) إذا كانت الطبيعة في غاية الضعف والانقهار، PageVW0P031A إذ القوى تكون في غلبة (9) النوم قوية مجتمعة، والمتحرك من المواد الرديئة إلى الباطن قليل لأن تحركها PageVW2P032A إلى هناك إنما هو تبع للمواد الصالحة. وإذا كان القدر اليسير من المادة يغلب الطبيعة، فالظاهر أنها تغلب عند مقاومة جميع المادة عند البحران، وخصوصا والطبيعة حينئذ تكون قد زادت ضعفا بطول مقاساة (10) المرض؛ فلذلك يدل على الموت. وأما إذا كان النوم ينفع (11)، أعني إذا كان ينفع في حالة كانت المواد كثيرة ورديئة، بحيث لو كانت القوة ضعيفة لكان النوم ضارا، فإنه حينئذ لا يدل على الموت، أي أن (12) رداءة الأخلاط وكثرتها لا تدل حينئذ على الموت؛لأن نفع النوم حينئذ إنما يكون إذا كانت الطبيعة بحيث تقوى على مقاومة ما يتحرك في النوم إلى داخل من تلك المواد الرديئة ويقهر شره؛ وذلك -مع كونه لا يدل على الموت- فليس أيضا يبلغ إلى أن يكون علامة صالحة، لأن غلبة الطبيعة عند PageVW0P031B قوتها لليسير من المادة لا يلزمه أن تكون الطبيعة مستولية على جميع PageVW2P032B المادة. والمراد ههنا بكون النوم ينفع أو يضر أنه يكون في ذلك أزيد من القدر (13) المعتاد في الأمراض، فإن من النوم ما ينفع في الأمراض دائما، وهو ما [L4 18b] يكون عند انحطاط # النوبة أو عند البحران أو عند انحطاط (14) المرض لأن الطبيعة تتدارك به ما حصل بالمرض من الضعف وتطلب (15) القوة بالاجتماع اليسير (16) عند النوم. ومنه ما يضر دائما، كالنوم في منتهي النوائب، فإنه يطول النوبة ويغلظ المادة. وأضر منه النوم في تزيد النوائب، وأضر منه النوم في ابتدائها. وكذلك أيضا نوم الليل محمود نافع، ونوم النهار بالضد.
Shafi da ba'a sani ba