Sharhin Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Nau'ikan
[commentary]
الشرح (399): أسباب منع الحمل كثيرة، وأكثرها من جهة PageVW0P149A الرحم، فإذا أريد معرفة ذلك فليبخر (400) تحت المرأة، مع التحرز عن وصول الرائحة من خارج، وذلك إما أن تغطى بثياب، أو بأن يجعل البخور تحت إجانة وما أشبهها، وفي أعلاها ثقب يجعل عليه فم PageVW2P133B عنق الرحم، أو بأن يجعل البخور تحت قمع ويدخل طرفه في عنق الرحم، فإن وصلت إليها رائحة البخور كما هي، فالرحم نقي من المواد وكذلك نقره، ولا (401) مانع من جهته. وإن لم تصل إليها الرائحة، فهناك سدد تمنع نفوذ الرائحة، فمنعها غذاء الجنين بطريق الأولى. وإن وصلت إليها الرائحة متغيرة، فهناك مادة تغيرها، ويوقف على نوع (402) المادة بنوع الرائحة، فالشديدة النتن لمادة عفنة، والحامضة لبلغم بارد حامض. وقد يدخل في عنق الرحم ثومة، فتقوم مقام البخور في تعرف ذلك.
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كان طمث المرأة الحامل يجري في أوقاته، فليس يمكن أن يكون طفلها صحيحا (403). PageVW0P149B
[commentary]
الشرح (404): يريد بجريان هذا الدم في أوقاته أنه يعرض مرارا كثيرة، فإنه لو عرض مرة أو مرتين فقد (405) يكون لكثرة الدم فتدفع الطبيعة PageVW2P134A الفاضل، فلا يدل ذلك على سقم الجنين، وهذا لا يقال فيه أنه يجري في أوقاته، بل يقال: إنه جرى أو حدث، وما أشبه ذلك. وأما تكرره فيدل على ذلك، لأنه يدل على عدم استعمال الجنين الغذاء، وإنما يكون كذلك (406) إذا لم يكن صحيحا.
[aphorism]
قال أبقراط (407): إذا لم يجر طمث المرأة في أوقاته، ولم يحدث بها قشعريرة ولا حمى، لكن عرض لها كرب وغثي وخبث نفس، PageVW1P075A فاعلم أنها قد علقت.
Shafi da ba'a sani ba