Sharhin Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Nau'ikan
البحث السابع:
قوله ويدل على ذلك برؤه، قال جالينوس: لو قال ومما يدل على ذلك برؤه كان أجود. فإنه ليس البرؤ فقط يدل ذلك بل هو بعض ما يدل على ذلك فإن من أكثر من الغذاء * أو استعمل (598) من الرياضة المقدار الذي كان يستعمله ثم وجد حمرة وثقلا في بدنه * وانتفاخا (599) في عروقه * توهنا (600) أن مرضه من الاستكثار من الغذاء فإذا استفرغناه وانتفع * به (601) صح عندنا ما توهناه أولا. ثم إن ذلك يدعونا إلى التقدم على بصيرة * فيمن (602) حاله مثل حاله على الاستفراغ بمثل ما استفرغناه. ثم قال: ولعل هذا الحرف قد كان أبقراط زاده في هذا الفصل ثم وقف عليه من لم يفهمه، فظن أنه فضل فحذفه.
البحث الثامن
، قال إبن أبي صادق: ويمكن أن يكون قد عنى بذلك * أن (603) من تأذى بطعام ثم انتفع بالبرودة دل على أن تأذاه كان من الحر وبالعكس. وبه * قال (604) علاء الدين ابن النفس. قال ابن أبي صادق: ولذلك قال: ويدل على ذلك برؤه، ولم يقل: ويدل على ذلك خروجه. وهذا التأويل قد بينا فساده فإن الغذاء الموصوف بكيفية من الكيفيات الموذية للبدن بحيث أنه يوجب خروجه لم يصح وصفه بالغذائية في عرف الطب.
البحث التاسع:
الذي صح عندي أن مراده بالغذاء الخارج عن الطبيعة الخارج في الكمية فقط لما أوضحاه من لفظة الغذاء في عرف الطب. وأما قوله ويدل على ذلك يرؤه أي والذي يدل على أن الغذاء الخارج عن الطبيعة في * مقدار (605) مضر بالبدن وبرؤه بما يقابله من المداواة. وذلك إما بالاستفراغ وإما بالفصد وإما بالقيء وإما بتلطيف الغذاء وإما بالصوم. وغرض أبقراط بهذا الكلام ما ذكرناه عن جالينوس وهو أنا متى رأينا شخصا قد استعمل الغذاء المذكور وحصل له منه * ضرر (606) ثم انتفع بما ذكرناه * جعلنا (607) هذا القدر أصلا في غيره ممن حاله مثل حاله وهو أنا نستعمل في إزالة الضرر الحاضل لهذا الشخص ما استعملناه في الشخص الأول.
18
[aphorism]
قال أبقراط: ما كان من الأشياء يغذوا سريعا دفعة فخروجه أيدا يكون * سريعا (608) .
[commentary]
Shafi da ba'a sani ba