Sharhin Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Nau'ikan
في صلة هذا الفصل بما قبله وهي أن الأبدان المحتاجة إلى التنقية إذا لم * تنق (319) وغذيت زيدت شرا.
البحث الثاني
في معنى البدن الذي ليس بنقي، وهو الذي فيه أو في المعدة منه * أخلاط (320) ردئية. قال جالينوس: ومثل هذه الأبدان إذا ورد * الغذاء عليها (321) فسد بفساد ما هو فيها، * وإن (322) كان الوارد صالحا. ألا ترى أن المعدة الصفراوية متى * كان (323) استعمل فيها الغذاء الدسم الخالي من الحمض فإنه يستحيل صفراء ويكثر مقدارها. فلذلك قال تزيده شرا. واعلم أن لفظة كلما تقتضي تكرار المرار ولقطة إنما تقتضي الحصر؛ وهو حق. فإن الأبدان التي هي غير نقية كلما غديت زيدت شرا. وقال تزيدها شرا ولم يقل تفيدها شرا، وذلك لأن * المفهوم من (324) هذا الفصل أن هذه الأبدان قد كان بها * شر (325) قبل شر الغذاء المستعمل وهو الحاصل من عدم النقاء ووجود الإمتلاء. فهذا هو الشر الأول. وأما الشر الثاني فهو الحاصل من استحالة الغذاء إلى ذلك الخلط. أما لو قال تفيدها شرا فإنه يكون المفهوم من ذلك أن شرها مستفاد من غير أن يكون حاصلا لها. وذلك محال لأنها غير نقية.
البحث الثالث:
لقائل أن يقول: هذا الحكم من الإمام أبقراط فيه نظر عقلا ونقلا. أما الأول فإنه ليس كل بدن ليس بنقي كلما غدوته زدته شرا فإن البدن إذا كان الفضل فيه يسيرا والقوة محتاجة إلى أن تحفظ بالغذاء والبدن محتاج إلى زيادة الدم والرطوبة فإن الغذاء يزيده خيرا. ولو صح إطلاق ذلك لكان منع الغذاء بالكلية في جميع الأمراض صوابا، وذلك محال. وأما الثاني فإن الفضول التي تقدم تقدير الغذاء فيها بحسب مدة المرض تناقضه ويناقضه أيضا قوله: الأغذية الرطبة توافق جميع المحمومين. قلنا: الجواب عن هذا قوله * ليس (326) كل بدن PageVW5P067B غير نقي كلما غدوته إنما تزيده شرا إلى قوله ولو صح، نقول: البدن المذكور لا يصح إطلاق غير النقي عليه إذ لو صح * ذلك (327) لصح إطلاق ذلك على أكثر الأصحاء فإنه قلما يوجد بدن من أبدان الأصحاء إلا وفيه أخلاط يسيرة * رديئة (328) . قوله ولو صح إطلاق ذلك لكان منع الغذاء بالكلية في الأمراض صوابا، نقول: * والأمر (329) على هذه الصورة PageVW1P029B أي في الأغذية المحضة فإن المنع من استعمالها في جميع الأمراض واجب. ولما كان ذلك حقا وكانت الحاجة داعية إلى استعمالها لأجل بقاء القوة أو تقويتها جمع بين المصلحتين أي بين بقاء القوة ومقاومة المادة الموجبة للمرض * فاستعملت (330) الأغذية الدوائية. فقول الإمام أبقراط الأبدان التي ليست بنقية كلما غدوتها فإنما تزيده شرا أي * بالأغذية (331) المحضة لا الدوائية. فاندفع * الإعتراض (332) .
11
[aphorism]
قال أبقراط: لأن يملاء البدن من الشراب * أسهل (333) من أن يملاء من الطعام.
[commentary]
الشرح هاهنا * ثلاثة عشر بحثا (334) .
Shafi da ba'a sani ba