242

البحث الأول

في الصلة: وهو أنه لما استدل على محل المادة باللمس ذكر ما هو أعم من ذلك من الدلائل وهو مطلق التغير ثم ذكر اللون على سبيل المثال فإن اللون يدل على نوع المادة غير أنه في دلالته نظر وقد عرفته. ولذلك أخره في الذكر.

البحث الثاني

في علة دلالة ذلك على طول المرض: وذلك لأن المرض متى كانت مادته من نوع واحد كان نضجها بنوع واحد من الإحالة وهو إما التقطيع أو التلطيف إذا كانت لزجة أو التغليظ إذا كانت لطيفة أو الترقيق إذا كانت غليظة. فإذا كانت أنواعا متعددة فإن الطبيعة تتحير في نضجها لأن نضج كل نوع منها يقابل نضج النوع الآخر ويخالفه مثاله أن نضج المادة الغليظة بالترقيق والرقيقة بالتغليظ، وكل واحد منهما مقابل للآخر. فإن مالت الطبيعة إلى مادة واحدة بالنضج حصل ذلك واحتاجت في نضج المادة الأخرى إلى زمان آخر. وإن توزع فعلها على المادتين، لم تفعل في كل PageVW5P046A واحدة منهما ما ينبغي أن يفعل فتطول مدة المرض على كلي التقديرين. ولذلك طالت مدة شطر الغب الخالصة وغير الخالصة.

41

[aphorism]

قال أبقراط: العرق الكثير الذي يجري في النوم من غير سبب بين يدل على أن صاحبه يحمل على بدنه من الغذاء أكثر مما يحتمل، وإذا كان ذلك وهو لا ينال منه دل على أن بدنه يحتاج إلى استفراغ. (451)

[commentary]

الشرح هاهنا مباحث خمسة.

البحث الأول

Shafi da ba'a sani ba