Sharhin Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Nau'ikan
الشرح هاهنا مباحث ثلاثة.
البحث الأول
في الصلة وهو أنه * لما (118) ذكر أولا من كان قضيف البدن وكان القيء يسهل عليه إن لم يكن به مانع وقد عرفته * في الفصل المتقدم (119) ، ذكر في هذا الفصل المانع وهو السل.
البحث الثاني:
السل يقال على الذين وقعوا فيه وعلى المستعدين للوقوع فيه. وكلاهما يضرهما الاستفراغ بالدواء من فوق غير أن الواقعين فيه هم الأولى بهذا لأن حركة القيء تزيد في * توسع (120) الجراحة وتجذب المواد إلى جهة الرئة التي نحن محتاجون إلى تنقية ما فيها. وأما * المستعدون (121) فإن القيء ربما صدع عرقا من عروق رئاتهم وأوقعهم في نفث الدم ثم في السل.
البحث الثالث:
لقائل أن يقول صاحب قرحة الرئة تلزمه حمى دقية وذلك لقرب الآفة من القلب والدق يلزمه فناء الرطوبات. * وإذا كان كذلك فكيف يجوز الاتستفراغ في هذه الصورة وهو زائد في التخفيف وفناء الرطوبات (122) فقوله «وأما أصحاب السل فإذا استفرغتهم فاحذر أن * تستفراغهم (123) من فوق» عبارة PageVW5P183B رديئة. فنقول يحتمل أن تقارن الحمى الدقية حمى عفن فمثل هذه الحمى إذا ترك استفراغ مادتها أعان ذلك على تخفيف الحمى المذكورة. وذلك لوجوه ثلاثة أحدها من جهة حرارتها وثانيها من جهة تلطيف التدبير الواجب استعماله وثالثها من جهة إزالة الشاغل للطبيعة عن دفع نكايتها بالأعضاء. فإذا بادرنا إلى استفراغ مادة العفن أمنا من ذلك. فلما كان هذا القدر محتمل الوقوع نبه عليه، غير أنه حذر من الاستفراغ من فوق لأن العادة جارية في حمى العفن المفترة استعمال القيء عند مجيء النوبة، * والله أعلم (124) .
9
[aphorism]
قال أبقراط: وأما من الغالب عليه المرة السوداء فينبغي أن تستفرغه إياها من أسفل بدواء أغلظ إذ تضيف الضدين إلى قياس واحد.
Shafi da ba'a sani ba