Sharhin Fusul Abuqrat
شرح فصول أبقراط
Nau'ikan
قال أبقراط: ما كان من اختلاط العقل مع ضحك فهو أسلم، وما كان منه مع هم (312) وحزن فهو أشد خطرا.
[commentary]
قال عبد اللطيف: ليس في اختلاط العقل شيء سليم إلا ما كان مع ضحك فهو أقل خطرا، كما (313) أن ما كان عن إقدام وتقحم فهو أشد خطرا، وما كان عن هم (314) وحزن فهو متوسط بينهما. فإن كان الاختلاط من حرارة فقط من غير خلط رديء كان شبيها باختلاط السكارى، فإن كان عن صفراء كان معه هم وحزن، فإن تزيدت الصفراء احتراقا حتى تميل إلى السوداء مال صاحبه (315) إلى الجنون؛ واعلم (316) أن السوداء الكائنة عن احتراق الصفراء أصعب أمرا. وما كان من عكر الدم وغلظة فهو أقل رداءة، PageVW2P119B واسم هذا بالحقيقة خلط سوداوي، وقد يسمى مرة سوداء لأنه قليل يحترق ويصير مرة سوداء.
[فصل رقم 317]
[aphorism]
قال أبقراط: نفس البكاء في الأمراض الحادة التي يكون معها حمى، دليل رديء.
[commentary]
قال عبد اللطيف: قوله: "نفس البكاء " يريد صوت PageVW1P086A الباكي وتنفسه الذي يكون عند البكاء، وينبغي أن يكون البكاء هنا ممدودا كالدعاء لأن البكاء مقصورا (317) هو الحزن، والبكاء ممدودا (318) صوت الباكي، والأصوات تبني على فعال كالدعاء والرغاء والصراخ والنباح وغير ذلك. وهذا البكاء هو صوت منقطع كأنه يتحرك نصف حركة ونصف صوت PageVW3P112B ويسكن، ثم يتراجع (319) بما بقى (320) وكأنه صوت متغير منقطع، وذلك قد يكون ليبس الآلة أو لضعفها، أو لحالة شبيهة (321) بالتشنج، أو لصلابة الآلة فلا تواتي، أو لأن شيئا يعوق فيعرض عنه شبيه (322) بالشرق، * ولما كان صوت الباكي المتهالك شبيها بصوت الشرق (323) قيل في الوصف: شرق فلان بعبرته، وشرق فلان بدمعته، فإذا عرض مثل هذا الشرق في الأمراض الحادة كان علامة رديئة؛ وكثيرا ما يعرض مثل هذا النفس عند الحشرجة وقبلها. وقد يدل تنفس البكاء مع ما ذكرنا على حال موجعة، كأن صاحبه يئن ويتنفس الصعداء، وذلك أيضا رديء.
[فصل رقم 318]
[aphorism]
Shafi da ba'a sani ba