157

قال أبقراط: إذا مضى بالقرحة حول أو مدة أطول من ذلك، وجب ضرورة أن يتبين منها عظم، وأن يكون موضع الأثر بعد اندمالها غائرا.

[commentary]

قال عبد اللطيف: PageVW0P098A القرحة تطول مدتها من قبل علة في نفس العظم أو من مادة صديدية عفنة تجرى إلى القرحة، أو حال (269) سيئة (270) تعرض فيها PageVW1P084B وتنبث (271). وقد تسمى هذه القروح الساعية والآكلة والنملة والحمرة، فأما التي في عظمها فساد فهي التي عناها (272) PageVW3P110B أبقراط هنا، ولا سبيل إلى أن تبرأ إلا بإخراج العظم الفاسد، فإذا اندملت بقي موضع الأثر غائرا.

[فصل رقم 309]

[aphorism]

قال أبقراط: من أصابته حدبة (273) من ربو أو سعال قبل أن ينبت له الشعر في العانة (274)، فإنه يهلك.

[commentary]

قال عبد اللطيف: الحدبة (275) من (276) علل الصلب خاصة، PageVW2P117B تعرض عن ضربة أو سقطة أو من خراج (277) صلب في مقدمه لأنه يجذب خرزة من خرز الصلب نحو مقدمه فيغور (278) موضعها، كان ذلك في خرزة واحدة أو في خرزات، فحيث انجذبت إليه غار ما يقابلها؛ فمن أصابته حدبة من ربو أو سعال قبل نبات شعر عانته فإنه يهلك (279) سريعا لأن صدره لا يقبل النمو مع بدنه، فيضيق لذلك المكان على آلة التنفس منه، لأنها إذا نمت وعظمت احتاجت إلى مكان يناسبها، وإذا حدث في الصدر ورم عظيم فسد فضاءه وضاق على التنفس، حدث (280) عنه ربو وزالت بعض خرزات الظهر، فكان من ذلك حدبة (281). وإذا كان الخراج يجري منه رطوبات إلى قصبة الرئة أحدث سعالا، والسعال (282) والربو تابعان للمرض الفاعل للحدبة لا فاعلان لها. فالخراج الذي يحدث معه عسر التنفس إذا حدث بمن هو في النشء، فهو قتال؛ وذلك أنه إذا كان عظيما وفي موضع خطر، ثم نمت الرئة والقلب وما يليهما ضاق عليهما المكان إذا كانت الأضلاع في صاحب هذه الحال لا تنمى وكان انحناؤها بسبب الحدبة يضيق فضاء الصدر فيعرض من عسر التنفس ما يهلك، لأنه قد كان (283) التنفس يعسر قبل حدوث الحدبة (284) فهو بعدها أعسر (285).

[فصل رقم 310]

[aphorism]

Shafi da ba'a sani ba