143

قال أبقراط: إذا كان بإنسان رمد فاعتراه اختلاف، فذلك محمود. PageVW1P079B

[commentary]

قال عبد اللطيف: وهذا أيضا من المثالات في الاستفراغ الكائن طوعا ومما ينبغي أن يتقبله الطبيب، ولذلك يسهل، إلا رمد بالحقن (94) أو بدواء مسهل، وهذا الاختلاف ليس (95) هو علامة على البرء فقط بل سببا فاعلا للصحة.

[فصل رقم 281]

[aphorism]

قال أبقراط: إذا حدث في المثانة خرق، أو في الدماغ، أو في القلب، أو في الكلى، أو في المعدة، أو (96) الحجاب، أو في بعض الأمعاء الدقاق، أو في الكبد، فذلك قتال .

[commentary]

قال عبد اللطيف: PageVW2P110B بعض هذه الأعضاء إذا حدث فيها خرق ولو يسير تبعه الموت PageVW0P092B على الفور كالقلب، ومنها ما يتراخى معه الموت ولكن لا يسلم كالدماغ، ومنها ما يمكن أن يقع معه السلامة في الندرة كما زعم قوم في (97) جراح (98) المعدة ولا سيما إن كان الجرح (99) غير نافذ؛ فلذلك قال خرق ليدل به (100) على عظمه، فإن الجراحة العظيمة في هذه الأعضاء لا يقع معها سلامة.وبعض هذه الأعضاء - لشرفه وعظم إحساسه - لا يحتمل الألم فيقتل (101) قبل الإندمال كالقلب، وبعضها عصبي لا يلتحم أصلا كالأمعاء والمثانة. فأما الكبد فإذا وقع بها جراحة غائرة في بعض زوائدها، فقد تبرأ، بل قد تبتر (102) بعض زوائدها أصلا فتبرأ. وكذلك رقبة المثانة تلتحم جراحته لأنه لحمي، وأما الكبد نفسها إذا عرض في جرمها جراحة غائرة انفجر الدم وكان الموت قبل التحام الجراحة. وأما الدماغ فقد يقع به جراحة عظيمة غائرة (103) فتبرأ، ولكن ذلك نادرا. وأما الجراحات (104) النافذة إلى بطون الدماغ فتجلب الموت بالإجماع. فأما الأمعاء الدقاق إذا وقع بها جراحة ولم تكن غائرة فكثيرا ما تلتحم لأنها لحمية، فأما إذا انخرق فليس يبرأ البتة، ومما يمنع التحامها أنه (105) يتعذر أن يثبت عليها الدواء.

[فصل رقم 282]

[aphorism]

Shafi da ba'a sani ba