قال المفسر: الاختناق بغتة إنما يكون B من قبل انسداد الحنجرة، والمحموم يحتاج إلى استنشاق (1071) هواء * بارد كثير (1072)، فإذا منع الهواء مات بلا شك، وإنما اشترط أن لا يكون ثم انتفاخ، لأنه قد تكون الحمى تابعة لورم الحلق، ويكون الاختناق (1073) جاء قليلا قليلا (1074) لتزيد الورم، وعند انتهائه يمكن (1075) أن ينحط أيضا قليلا قليلا (1076) ويتخلص المريض.
(٣٥)
[aphorism]
قال أبقراط: من اعترته (1077) حمى فأعوجت * معها رقبته وعسر عليه الازدراد حتى لا يقدر أن (1078) يزدرد (1079) إلا بكد من غير أن يظهر به انتفاخ، فذلك من علامات الموت (1080).
[commentary]
قال المفسر: اعوجاج الرقبة وعسر الازدراد يكون من (1081) زوال أحد الفقار، وزواله (1082) قد يكون من أجل ورم (1083)، وقد يكون لغلبة اليبس، والذي نريده هنا هو الكائن من غلبة اليبس، فإن ذلك دليل على تمكن سوء المزاج في الأعضاء واستيلاء اليبس.
(٣٦)
[aphorism]
قال أبقراط: العرق يحمد في المحموم * إن ابتدأ في اليوم الثالث أو في الخامس أو في السابع أو في التاسع أو في [[26b]] الحادي عشر أو في الرابع عشر أو في السابع عشر أو في العشرين أو في الرابع والعشرين أو في السابع والعشرين أو في الواحد والثلثين أو في الرابع والثلثين، فإن العرق الذي يكون في هذه الأيام يكون به بحران الأمراض، وأما العرق الذي لا (1084) يكون في (1085) هذه الأيام فهو يدل على آفة (1086)، أو على طول من (1087) المرض (1088).
[commentary]
قال المفسر: ليس هذا الحكم في العرق وحده بل في جميع الاستفراغات * التي (1089) يكون بها البحران فإن طبيعة هذه الأيام الباحورية قد علمت (1090) بالتجربة، وكل بحران (1091) يكون بالعرق (1092) أو بغيره من الاستفراغات فإنه وجد بالتجربة يكون على الأكثر في هذه الأيام.
(٣٧)
[aphorism]
قال أبقراط: العرق البارد * إذا كان مع حمى حادة دل على الموت، وإذا كان مع حمى هادئة دل على طول المرض (1093).
[commentary]
Shafi 47