الأسماء الإلهية جامعية مبدأ الأشياء وأصلها والنواة للأشجار من الفرع والأغصان والأوراق أو اشتمال الجملة لأجزائها كالعسكر الأفواج والأفراد، وهذا الإسم بالإعتبار الأول بل بالإعتبار الثاني أيضا حاكم على جميع الأسماء وجميعها مظهره ومقدم بالذات على المراتب الإلهية ولا يتجلى هذا الإسم بحسب الحقيقة تاما إلا لنفسه ولمن ارتضى من عباده وهو مظهره التام، أي صورة الحقيقة الإنسانية التي هي صورة جميع العوالم وهي مربوب هذا الإسم، وليس في النوع الإنساني أحد يتجلى له هذا الإسم على ما هو عليه إلا الحقيقة المحمدية صلى الله عليه وآله وأوليائه الذين يتحدون معه في الروحانية، وذلك هو الغيب الذي استثنى منه من ارتضى من عباده. وفي رواية الكافي والله لمحمد صلى الله عليه وآله ممن ارتضى من عباده.
Shafi 111